قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، اليوم، إن الإنسان المصري يعد من أهم أولويات الدولة في المرحلة المقبلة، مضيفا: "من هنا يأتي الاهتمام بتطوير وتحسين الخدمات المقدمة له". وأضاف خلال تصريحات له بمناسبة قرب العام الجديد 2019، أن الدولة أصبحت تعمل وفق منظومة مؤسسية تتكامل فيها، وتترابط جميع المصالح ولا تتأثر كثيرا بالأشخاص، متابعا: "كل منا يكمل ما بدأوه السابقون في تناسق وتناغم تام، بهدف تحقيق المصلحة العليا للدولة". أوضح المحافظ أن عام 2018، حمل الكثير من الأخبار الطيبة لأهالي المنيا من خلال البدء في إقامة 4 مشروعات قومية عملاقة، من المقرر أن توفر المئات من فرص العمل، وتساعد على ضخ المزيد من الاستثمارات للمحافظة، التي ظلت تعاني لسنوات من البطالة وضعف فرص العمل إلى جانب إعاده تشغيل مشروعات، توقفت منذ سنوات عديده. قال "حسين" إنه في بداية عام 2018، بدأت أعمال إنشاء محور سمالوط على النيل للربط بين منطقة شرق النيل، بالغرب بطول 24 كيلو متر وبتكلفة 1.5 مليار جنيه، ويعد إنشاء الكوبري أهمية استراتيجية سيسهم في تيسير حركة النقل وجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة الصناعية بالسرارية، ما سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وفي شهر فبراير من عام 2018، وقعت المحافظة مع مجموعة الغرير الإماراتية، عقدا لإقامة مصنع لإنتاج السكر من البنجر، يعد من أكبر المشروعات التي سيجرى تنفيذها بالمحافظة، بإجمالي استثمارات تقدر بنحو مليار دولار. وسيسد المصنع العجز بنسبة 75 % من استيراد مصر للسكر، بإنتاج ما يقرب من مليون طن سنويا، ويتضمن المشروع استصلاح 181 ألفا و100 فدان صحراوي غرب المنيا، لزراعة مليون طن بنجر وإقامة مصنع سيكون أكبر مصانع السكر في أفريقيا والشرق الأوسط، وقادرا على تكرير نحو 900 ألف طن من السكر الخام في غير مواسم الحصاد. ويوفر المشروع 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتبلغ تكلفة إنشاء المصنع فقط 450 مليون دولار لسد الفجوة خلال 4 سنوات، والمصنع به استثمارات محلية بنسبة محددة، وسيجرى إنشاؤه بنسبة 33% للغرير الإماراتية والباقي محلي. وفي شهر سبتمبر، وافقت وزارة التخطيط، على تخصيص 100 مليون جنيه لترفيق أول منطقة حرة للصناعات النسيجية بالصعيد والمقامة، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 9 لسنة 2018 على مساحة 306.7 فدان والواقعة بمنطقة التوسعات جنوب المنطقة الصناعية بالمطاهرة بشرق النيل. وفي مطلع شهر ديسمبر، أعلن البرلمان الألماني "البوندستاج" عن رصد 10 ملايين يورو من ميزانية الحكومة الألمانية لعام 2019-2020، لاستكمال المتحف الاتوني وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي. وبدأت فكرة إنشاء المتحف عام 1979، بعد إتمام اتفاقية توأمة بين مدينة المنيا وهلدسهايم الألمانية ليكون أحد أهم جوانبها الثقافية لعرض الفكر الديني لأخناتون وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة (أخت أتون) تل العمارنة، لكونها جزء من محافظة المنيا وعاصمة مصر في ذلك الوقت. كما شهد مطلع عام 2018، إعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج بالمحافظة بعد توقف 15 عاماً، من خلال افتتاح محلج شركة الأمير لتصدير الأقطان، بالمنطقة الصناعية شرق النيل، والمقام على مساحة 63 ألف متر، والطاقة الإنتاجية للمحلج تتراوح بين 75 و100 ألف قنطار سنوياً، ويوفر 75 فرصة عمل مباشرة، و150 فرصة عمل غير مباشرة. وفي منتصف شهر نوفمبر، تم تشغيل مصنع إعادة تدوير المخلفات، بقرية عطف حيدر بمركز العدوة، بعد توقف دام سنوات، ويسهم بشكل كبير في التخلص من مشكلة القمامة والمخلفات، التي تعد من أكثر التحديات التي تواجه المحافظة، حيث من المتوقع أن تشهد المحافظة طفرة في منظومة النظافة عقب افتتاح المصنع لإنتاج الوقود البديل من خلال إعادة تدوير المخلفات. ويقام المصنع على مساحة 6 أفدنة، وبلغت التكلفة الإجمالية لتجديده نحو 32 مليون جنيه، ضمن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي من خلال اتفاقية مبادلة الديون المصرية الإيطالية، ويستقبل 300 طن قمامة تقريبا ومخلفات يوميا من مراكز العدوة ومغاغة وبني مزار.