يعرض مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته ال28 برئاسة د. وليد سيف 12 فيلما سينمائيا في المسابقة الدولية للمهرجان، بمشاركة 14 دولة من مختلف الدول الأوربية والعربية والأفريقية، والذي سيقام في الفترة من 12 حتى 19 سبتمبر المقبل، ويحمل شعار "الكرامة الإنسانية". وتضم المسابقة أفلام "أندرومان من دم وفحم" من المغرب، للمخرج عز العرب العلوي، والفيلم التركي "الثعبان" للمخرج كانر إيرزينكانز، و"العدو"، إنتاج مشترك بين البوسنة وصربيا وكرواتيا والمجر، للمخرج ديجان زسيفيتش، والفيلم الكرواتي "كوتلوفينا" للمخرج توميسلاف راديتش، والفيلم التونسي "دائما براندو" للمخرج رضا باهي، والفيلم الإسباني "الصمت المتجمد" للمخرج جيراردو هيريو، والفليم الجزائري المغربي "قديش تحبيني" للمخرجة فاطمة زهرة زموم، والفليم الفرنسي "على الشاطئ" للمخرجة جوليان دونادا، والفيلم الإيطالي "maternity blues" للمخرجة فابريزيو كاتاني، وتضم المسابقة أيضا فيلم "الرحلة" من سلوفينيا، للمخرجة نيجك جازفودا، والفيلم الألباني "بولكان بازار" للمخرج إدموند بودينا، بالاضافة ل22 فيلم خارج المسابقة، منهم 8 أفلام لتركيا و5 أفلام إسبانية، والباقي من دول البوسنة وفرنسا والمغرب وإيران وصربيا وسلوفينيا وتونس واليونان وإيطاليا ومصر. ولأول مرة تشهد دورة هذا العام استحداث وإطلاق قسمين جديدين، الأول بعنوان "سينما خارج المألوف"، ويتضمن عددا من التجارب السينمائية الجريئة التي حالت شروط المسابقة الدولية دون اشتراكها في التنافس على الجوائز، ولكنها أفلام قوية في أفكارها ومتقدمة في لغتها السينمائية، وستنال اهتماما بالغا من قبل جمهور النقاد وشباب الفنانين المهتمين بالسينما غير التقليدية، حيث يتاح لهم مشاهدة الفيلم التركي "شعر"، الذي يتوغل في علاقة رجل وامرأة بأسلوب شعري وبلغة سينمائية خالصة، وكذلك الفرنسي "إجازات على البحر"، وهو عبارة عن اسكتشات سينمائية حركية، ولكنها تصب جميعها في خدمة فكرة التلاقي بأسلوب ساخر وفي أجواء شاطئية خلابة، أما فيلم "طريق العودة" للمخرج المصري المقيم بروسيا إيهاب حجازي، فهو تجربة نادرة في السينما بأسلوبية خاصة في تحويل نص روائي لتشارلز ديكنز إلى سينمائي، بمعالجة تتفق مع الواقع الروسي لفنان مصري. ويعرض القسم الثاني "روائع متوسطية حديثة" عددا من أهم أفلام دول البحر المتوسط الحديثة وأكثرها تميزا وحصولا على جوائز دولية، منها فيلم "عاطفة"، الحائز على سعفة الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، وكذلك فيلم "العظم والصدأ"، الذي أجمعت آراء معظم النقاد على أنه كان درة مهرجان كان في دورة هذا العام والأحق بجوائزه الكبرى. كما ستشهد دورة هذا العام منافسة قوية بين عدد من أروع الأفلام في المسابقة، تمثل غالبية دول البحر المتوسط المنتجة للسينما، بل أفضل وأرقى مستويات السينما في بلادها، وهو ما وضع اللجنة العليا في موقف صعب للحسم بين الجيد والأجود. وأصبح من المؤكد مشاركة السينما المصرية في المسابقة الدولية، وهذا أمر تم حسمه مبكرا بخلاف كل الدورات السابقة، وسيكون الحضور المصري مكثفا وفي أقسام مختلفة، منها قسم حقوق الإنسان الذي يعرض فيه فيلم "مولود في 25 يناير" لأحمد رشوان، كما سيقام على هامش المهرجان ورشة الفيلم القصير، وأول مسابقة في النقد السينمائي بعنوان "القلم الذهبي"، ومسابقة عبد الحي أديب في السيناريو.