نظمت وكالة الأممالمتحدة للهجرة، الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مهرجان أفلام الهجرة الدولي، تحت شعار آمال وتحديات الهجرة، والإسهامات الإيجابية التي يقدمها المهاجرون لمجتمعاتهم الجديدة، للتأكيد على دور مصر القيادي، ومساهماتها المهمة في تعزيز حوكمة الهجرة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في رسالة مسجلة له تم عرضها في بداية المؤتمر الصحفي، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، إن الهجرة عامل من العوامل القوية التي تحرك النمو الاقتصادي وتسهم في التفاهم، فهي تتيح لملايين الناس البحث عن فرص جديدة، وهذا يعود بالنفع على مجتمعاتهم الأصلية والمجتمعات التي تحتضنهم على حد سواء. ولفت في رسالته إلى أن العالم خطا هذا الشهر خطوة كبرى إلى الأمام باعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، والذي يدعمه أعضاء الأممالمتحدة بالأغلبية وهو ما سيساعد على التصدي لتحديات الهجرة وجني فوائدها الجمة في آن واحد. وجمع الحفل الختامي الذي أقيم في قصر محمد علي الأثري بالقاهرة، ممثلين حكوميين رفيعي المستوى، ودبلوماسيين، وشركاء من الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، إضافة إلى المشاهير والمخرجين السينمائيين، وتحت رعاية وزارة الخارجية وجامعة المستقبل والمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية. بينما قال مدير عام وكالة الأممالمتحدة للهجرة، أنطونيو فيتورينو، إنه عندما تم انتخابه مديرا لوكالة الأممالمتحدة وتولى منصبه في أغسطس الماضي، برزت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأولوية واضحة في أعماله، موضحا أن هذا الحدث هو الأول من نوعه في مصر، اعترافا بدور مصر القيادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى القارة الإفريقية. وأشار في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش الاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين، إلى أنه خطط لزيارة جمهورية مصر العربية لتكون واحدة من أولى زياراته لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمدير عام، وبالتحديد القاهرة نظرا لأهمية مصر، وهي قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الإفريقية كذلك، سياسيا وتاريخيا، مؤكدا أن مصر تلعب دورا محوريا في تعزيز حوكمة الهجرة. وأكد أن التعاون مع مصر، هو نموذج للكفاءة والمسؤولية في تحقيق 3 أهداف مهمة ورئيسية، أولها نوع من أنواع التكامل بين المهاجرين في المجتمع، والثاني مكافحة الهجرة غير الشرعية، والثالث هو العلاقة بين الهجرة والحكومات، وهي من أهم أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية 20-30. ولفت إلى أن اليوم الدولي للمهاجرين يأتي هذا العام في لحظة تاريخية، بعد اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مدينة مراكش بالمغرب، موجها الشركة للحكومة المصرية على جهودها في الالتزام المستمر بالترحيب بالمهاجرين واللاجئين وإيجاد بيئة مواتية لإدماجهم في مجتمع متنوع. وأطلقت وكالة الأممالمتحدة للهجرة مهرجان أفلام الهجرة الدولي عام 2016، ومنذ الانطلاق، شاركت أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء العالم بالمهرجان من خلال عرض الأفلام الروائية والوثائقية التي تعكس آمال وتحديات الهجرة والإسهامات الفريدة التي يقدمها المهاجرون لمجتمعاتهم الجديدة. وشملت الفعاليات أيضا، افتتاح الآنسة أمينة مغربي مقدمة الحفل الختامي لمهرجات أفلام الهجرة الدولي، بحضور فرقة موسيقية، تلاها خطايات ترحيبية من قبل ممثلي الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة، ثم بدأت بعدها مراسم توزيع حواز الأفلام المشاركة. وأكدت الممثلة المصرية يسرا سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة والتي حضرت الحفل كضيفة شرف، أنها فخورة بدعم مبادرة عظيمة تسلط الضوء على دور السينما المحوري في سرد القصص لتعطي المشاهدين نبذة عن حياة وظروف ومساعي الآخرين. وأضافت أن المهرجان شمل الاحتفال بحدث عالمي تضمن أكثر من 420 عرضا للأفلام المشتركة في أكثر من 100 دولة حول العالم؛ لتوعية الناس عن مشكلات الهجرة والتعاطف مع المهاجرين.