أعلنت السلطات السودانية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع كبير في منسوب المياه بنهر النيل في شمال البلاد، وحذرت من توقعات بغرق مناطق في مدينتي دنجلا ونوري من آثار الفيضان، داعيه القانطين على ضفتي النيل لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة بعد تأكيد المؤشرات على استمرار ارتفاع منسوب المياه. من جانبه، قرر الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، التوجه إلى الخرطوم مساء اليوم، للوقوف على موقف الفيضان في السودان، ومساندة السلطات السودانية في التنسيق لمواجهة آثار الفيضان السلبية، في إطار التنسيق والتعاون تحت مظلة الهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل، والتي تقتضي إدارة الموارد المائية بين البلدين وإدارة الفيضان.
وقال بهاء الدين، في تصريحات صحفية قبيل توجهه للخرطوم: إن الزيارة تهدف إلى مساندة شعب السودان لمواجهة الفيضانات التي يتعرض لها هذا البلد الشقيق، خاصة في مناطق دارفور، من خلال الإمكانيات المتوفرة للإدارة المركزية للري المصري في السودان.
وأضاف الوزير، أنه سيتشاور مع وزير الري السوداني بالإعداد للاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لحوض النيل، المقرر عقده في كيجالي في سبتمبر القادم، والذي سيناقش التداعيات القانونية للتوقيع المنفرد من دول منابع النيل على الاتفاقية الإطارية لحوض النيل (عينتيبي)، فضلاً عن التنسيق بشأن اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، والتي من المقرر أن تقدم تقريرها بعد 6 أشهر.
يذكر أن مسئولين سودانيين صرحوا عند بداية عمل اللجنة الثلاثية بأن سد النهضة الإثيوبي سيعود بالخير على السودان، لأنه سيمنع الفيضانات التي تدمر العديد من القرى السودانية كل عام نتيجة ارتفاع منسوب المياه، وضعف الطاقة التخزينية لأغلب السدود السودانية، بسبب الطمي المترسب على جسم السدود.
وتشير مؤشرات وزارة الري إلى أن منسوب المياه أمام بحيرة السد العالي قد واصل ارتفاعه عن أمس بفارق 12 سم، ليصل منسوب المياه إلى 170 متر في بحيرة ناصر، حيث وصل إلى البحيرة أمس 746 مليون متر مكعب للمياه.