أعلن مصدر أمنى عراقى رفيع المستوى بمحافظة الأنبار، أمس، أن مدينة الفلوجة أصبحت خارج سيطرة الدولة، وسقطت فى أيدى تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، التابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابى. وأوضح المصدر، فى تصريحات لوكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، أن «مدينة الفلوجة تحت سيطرة تنظيم (داعش)، ولكن المناطق المحيطة بها فى أيدى الشرطة المحلية». وتابع: «لقد عينوا والياً عليها». ولفتت «فرانس برس» إلى أن «القوات التى تسيطر على المدينة بشكل كامل من تنظيم القاعدة»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن العراقية وقوات الصحوة لا توجد فى الفلوجة اليوم». وتابع: «اشتباكات متقطعة تدور عند أطرافها، بعد يوم دامٍ شهدت خلاله الفلوجة اشتباكات بين عناصر تنظيم (داعش) وقوات من الشرطة ومسلحى العشائر المناهضة لهذا التنظيم، تخللها قصف بعض المناطق من قبل قوات الجيش الموجودة خارج المدينة». وأكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقى، أن القوات الأمنية سيطرت على 75% من مركز المدينة، لافتا إلى أن القوات المعنية تستعد لعملية عسكرية نوعية لطرد مسلحى «داعش» من القضاء. وقال المستشار الإعلامى للجهاز سمير الشويلى، إن «قوات مكافحة الإرهاب نفذت سبع عمليات نوعية فى قضاء الفلوجة تمكنت خلالها من قتل 15 قناصا من جنسيات عربية مختلفة، تلقوا تدريباتهم فى أفغانستان وسوريا»، مؤكدا أن «القوات الأمنية وأبناء العشائر باتوا يسيطرون على 75% من الفلوجة». وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى أن 32 مدنيا لقوا مصرعهم فى الاشتباكات بين القوات الأمنية العراقية مدعومة من مسلحى العشائر من جهة، ومسلحى تنظيم «داعش» المنتمى ل«القاعدة» فى محافظة الأنبار من ناحية أخرى.