قاده القدر نحو قصة موت عاشها على يد ما يدعون بأنهم "طلاب علم".. لا يدرى ما يحدث؛ فقط عشرات يلتفون حوله ينهالون عليه ضربًا، يحمل على الأكتاف ويتم اختاطفه وجلده بل وإحراق شعر رأسه، يخضع تحت التعذيب للإدلاء باعترافات أمام عدسة "الجزيرة" وتصويره حاملًا الأسلحة النارية والبيضاء من أجل تصديرها إلى الخارج. عبد الرحمن أحمد عبدالجليل، عامل بأحد المصانع بالقاهرة، تعرض للاختطاف على يد طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، "خطفوني وبيحسبوني عسكري، دخلوني وقعدوا يضربوا فيا بسلاسل وسلاح أبيض، وعوروني وفتحوا راسي"، مضيفًا أنه تعرض للتعذيب من قبل مراسل قناة الجزيرة وبعض المتظاهرين ليقول اعترافات تم تلقينها له. وأضاف عبدالجليل، أنه تعرض لسرقة متعلقاته الشخصية وراتبه الشهري الذي حصل عليه قبل وقوع الحادثة بقليل وجردوه من ملابسه، متابعًا " فضلوا يكسرو عليا الكراسي كانو هيرموني من فوق المبنى، وويولعو في شعري وقعدوا يفتحو مطاوي في جسمي"، واختتم قائلًا "حسبي الله ونعم الوكيل دول إرهابيين مش مصريين، دول لو مصريين ما يعملوش كده".