وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، بوضع «خارطة طريق» لتنفيذ برنامج تعاون مقترح من البنك الدولى مع مصر لتعزيز التنمية الأفريقية، فى مشاريع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، والربط الكهربى بين دول القارة، وزيادة الرحلات الجوية بين هذه الدول. رئيس الوزراء: تعزيز التنمية الأفريقية فى مشاريع توصيل الغاز للمنازل والربط الكهربى وزيادة الرحلات الجوية وأكد «مدبولى»، خلال لقائه مختار ديوب، نائب رئيس البنك الدولى لشئون البنية التحتية بحضور وزيرة الاستثمار مساء أمس، أهمية انتهاء «الخطة»، قبل بدء تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى مطلع العام المقبل، مشيراً إلى ترحيب مصر بالتعاون مع البنك فى تعزيز أجندة التنمية فى القارة الأفريقية، فى ظل امتلاك مصر لخبرات وإمكانات كبيرة فى مجالات التعاون الثلاثة المقترحة، ومشيداً ببرامج التعاون القائمة مع «البنك» فى تمويل مشروعات البنية التحتية بمصر على مدار الأعوام القليلة الماضية، وهو ما أسهم فى مساعدة مصر على تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030. من جانبه، شدد «ديوب» خلال اللقاء على أن مصر دولة مهمة للغاية فى مجالات عمل البنك، ومن ثم كان حريصاً على المساهمة بفاعلية فى جهود تحقيق التنمية فى مصر، لا سيما فى ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادى الناجحة التى نفذتها الحكومة. وأكد «ديوب» تطلع البنك لتكثيف التعاون مع مصر خلال رئاستها ل«الاتحاد الأفريقى» فى «المجالات الثلاثة»، لافتاً إلى أن مصر يمكنها من خلال موقعها الجغرافى وإمكاناتها أن تكون محوراً لتوزيع الطاقة فى أفريقيا. كما بحث «مدبولى» مع لى يونج، مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، فى لقاء مساء أمس، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين. وأعرب مدير «المنظمة»، خلال اللقاء، عن انبهاره بما يمتلكه الرئيس عبدالفتاح السيسى من رؤية تنموية فى إطار خطة التنمية الشاملة 2030، موضحاً أن ما اطلع عليه خلال لقائه الرئيس «السيسى» ووزراء آخرين من الحكومة حول المشروعات التنموية فى مصر زاد من اقتناعه بأن المنظمة اتخذت القرار الصحيح بشأن إدراج مصر فى برنامج شراكة الدول الأعضاء فى المنظمة. وأكد مدير «اليونيدو» استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفنى اللازم لمصر وتبادل الخبرات معها، بما يسهم فى دعم الجهود المصرية المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوهاً إلى أن مصر تمتلك قدرات وإمكانات متميزة تجعلها مؤهلة لتحقيق طفرة قوية فى القطاع الصناعى، مشدداً على أن التنمية الصناعية تعد ضرورة حيوية من أجل دفع معدلات التنمية فى دول العالم. وأشاد مدير «اليونيدو» بما نفذته مصر من إصلاحات اقتصادية وتسهيلات فى مجال الاستثمار، وكذا الاستثمارات الحكومية الكبيرة فى مجال البنية التحتية، مؤكداً أن ذلك سيسهم فى زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى مصر. وأشار «يونج» إلى إشادات المؤسسات الدولية بمشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واصفاً إياه ب«المشروع العملاق»، معتبراً أن وجود منطقة صناعية ولوجيستية بهذا الحجم على أرض مصر سوف يسهم فى دفع معدلات التنمية وتحقيق عناصر استراتيجية التنمية 2030. من جهته، أكد «مدبولى» أن التعاون مع «المنظمة الأممية» يسهم فى مكافحة الفقر وبناء القدرات وخلق فرص العمل، مشيداً بقرار المنظمة بإدراج ﻣﺻر ضمن ﺑرﻧﺎﻣﺞ شراكة الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيراً فى هذا الصدد إلى تمتع مصر بقاعدة صناعية قوية ومتطورة بالإضافة إلى وجود قطاعات صناعية واعدة، يمكن أن تكون جزءاً من برنامج الشراكة مع اليونيدو. فى شأن آخر، تلقى «مدبولى» تقريراً حول الخدمات المقدمة لأهالى شمال سيناء خلال شهر أكتوبر الماضى، خلال العملية الشاملة سيناء 2018، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بمتابعة تقديم سبل الرعاية اللازمة لأهالى المحافظة. وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، إن التقرير تضمن توفير 19 أوتوبيساً لنقل المعلمين إلى مدارس الشيخ زويد ونخل، وتيسير انتقال المواطنين فى بئر العبد، ونقل مرضى الغسيل الكلوى لمستشفى العريش بالمجان، وانتقال الطلبة لجامعة سيناء وكلية التربية الرياضية بالعريش، فضلاً عن نقل ذوى الإعاقة من منازلهم لأماكن عملهم للتخفيف من أعبائهم، وفتح الطريق من وإلى مدينة العريش على مدار الأسبوع. وأضاف «سعد» أنه تم صرف 301 ألف جنيه إعانات ل134 حالة كمساعدات إنسانية، وتوزيع أكثر من 35 ألف شنطة مدرسية، وصرف سلع تموينية للمنقولين من مركزى رفح والشيخ زويد بإجمالى 12 ألف بطاقة دقيق وسلع، فضلاً عن توزيع 10 أطنان لحوم مقدمة من وزارة الأوقاف للمحافظة.
