أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على الإيدز، بحلول 2030، موضحا أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأممالمتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 3% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختياري. وشدد "عيد"، على هامش احتفالية اليوم العالمي للإيدز 2018، اليوم، أن الحكومة المصرية تتبني شعار "معا للقضاء على الإيدز" بحلول عام 2030، للتأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز في إطار من السرية، والمساواة مع باقي المرضي للحفاظ على صحتهم، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وأشار "عيد" إلى تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحي وبرنامج وقاية الطفل من أم مصابة بالإيدز بجميع المحافظات، بهدف الوصول لجيل جديد خال من المرض. وأكد رئيس القطاع الوقائي بوزارة الصحة أن البرنامج وفّر الحزمة الوقائية، لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات، وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% في الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى. وأضاف عيد أن القطاع الوقائي قدم من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم، منها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد، ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين. وأِشار إلى توفير مجموعات دعم اجتماعي وجلسات تثقيف علاجي ودوائي للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية، وطرق العلاج والمساعدة علي الانتظام، ما يؤدي إلى تقليل الحمل الفيروسي، وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج، ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائي. وأضاف علاء عيد أن معدل توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 10% من المتعايشين المسجلين في 14 مركزا تابعا للوزارة، مشيرا إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضي بالمجان على نفقة وزارة الصحة.
