اعتقلت السلطات في فرنسا، قرابة 1000 شخص مع استمرار احتجاجات حركة «السترات الصفراء» المناهضة لسياسات الحكومة. وخرج حوالي 125 ألف متظاهر في احتجاجات أمس السبت، من بينهم 10 آلاف شخص في العاصمة باريس التي شهدت أعمال عنف، ووقعت مصادمات في مدن عدة، وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على بعض مثيري الشغب، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC. وأظهرت الصور بعض الأفراد يحطمون واجهات محلات تجارية، كما أضرمت النيران في سيارات، وتقول السلطات إنَّ 126 شخصًا أصيبوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وأصيب 3 من أفراد الشرطة، على الأقل. ودعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في خطاب متلفز، مساء أمس السبت، إلى المزيد من التواصل بين الحكومة والمحتجين من أجل حل الخلاف، وقال: «لقد بدأ الحوار، ومن الضروري استعادة الوحدة الوطنية». بدوره أعلن وزير الداخلية كاستانير، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية، أنه تم توقيف 1385 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، في حين أدت الصدامات إلى إصابة 118 شخصًا، بينهم 17 من رجال الأمن، وفقا ل«فرانس 24»، موضحًا أنَّه 975 شخصًا قيد الاحتجاز، مشيرًا إلى أنّ هذا العدد مرشح للزيادة. وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق أنه من بين الموقوفين تم وضع 724 منهم قيد الاحتجاز، بينهم 536 في باريس، بينما تم الإفراج عن الآخرين، وبين المعتقلين عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة. وفي ضواحي باريس، أغلق المتظاهرون شارع بورت مايوت، وهو أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة من الطريق الدائري الخارجي، وشهدت عدة مدن أخرى، من بينها ليون ومرسيليا وغرونوبل، مظاهرات «السترات الصفراء» أيضا. وتمَّ تأجيل 6 مباريات في الدوري الفرنسي لكرة القدم، كما أغلق متحف اللوفر وأماكن أخرى مهمة.