تمتاز الجامعات المصرية كل عام دراسي بتنوع الأنشطة الدراسية التي تنظمها اللجان التابعة لرعاية الشباب أو نماذج المحاكاة الموجودة ببعض الكليات، والتي تهدف جميعها إلى خدمة الطلاب وتنمية المهارات بعيدًا عن الجو الدراسي المتمثل في حضور المحاضرات ومذاكرة الكتب المقررة فقط، ولكن المظاهرات وما تبعتها من أحداث عنف التي شهدتها الجامعات أضعفت فرصة الكثيرين لمزاولة أنشطتهم. ومن جانبه قال ضياء الدين حسب، المسؤول الإعلامي لفرع منظمة "مجتمع مهندسين البترول" بجامعة القاهرة، إنهم أجلوا أنشطة كثيرة كان من المفترض أن تُنفذ خلال الفصل الدراسي الأول وتم تعطيلها بسبب المظاهرات التي شهدتها الجامعة، وأتت فترة الامتحانات حي تتوقف الأنشطة، مشيرًا إلى تفكيرهم في إقامة النشاط خارج أسوار الجامعة ووجدوا صعوبة تنفيذ ذلك لصعوبة المشوار على الطلاب. وكذلك أشار أحمد أشرف، رئيس اتحاد كلية الآداب جامعة عين شمس، إلى مخاطبة اتحاد الجامعة لوكلاء الكليات بتجميد النشاط، وهو ما وافقت عليه الإدارة بسبب المظاهرات الطلابية والاشتباكات التي دارت بالجامعة. وعلى الجانب الآخر، أوضحت ياسمين ممدوح، المسؤول الإعلامي لفريق "إكس بروجيكت" بجامعة القاهرة، أنهم استطاعوا تنفيذ خطة نشاطهم للفصل الدراسي الأول عن طريق استلام 46 مشروع من الطلاب، على أن يعرضوا هذه المشاريع على الشركات في الفصل الدراسي الثاني، وفقا للخطة الموضوعة، حيث يهدف الفريق إلى نشر فكرة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة في مصر وبين طلبة الجامعات، وهو في عامه الثاني ويعد أول نشاط طلابي من نوعه بجامعة القاهرة. ومن الجانب الرسمي، افتتح الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، المؤتمر الأول للأنشطة الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية، منذ أيام، وأوضح أن الهدف منه هو رعاية مواهب الطلاب وزيادة نسبة مشاركة الفتاة الجامعية ومتحدي الإعاقة في الأنشطة الطلابية، وبحث إيجاد آليات جديدة في العمل الطلابي، واكتشاف المواهب داخل الجامعات، وتطوير معهد إعداد القادة ليتناسب مع إعداد الكوادر الطلابية، ووضع آليات للتكامل بين الأنشطة الطلابية والعلمية بالجامعات، وأن الجامعات ليست مكانا للتلقين العلمي فقط.