تشهد العاصمة الفرنسية "باريس" حالة من التوتر السياسي وتظاهرات واحتجاجات "السترات الصفراء"، وبالتزامن مع الأحداث تحل اليوم ذكرى الاحتفال بمهرجان "الأضواء". ويحتفل الفرنسيون بمدينة "ليون" يوم 8 ديسمبر من كل عام ب"مهرجان الأضواء"، وتزينت مباني مدينة ليون الفرنسية بالأضواء المبهجة، احتفالا بالمهرجان. ويرجع تاريخ الاحتفال إلى عام 1852، وهو مستمر منذ أكثر من 150 عامًا بلا أي توقف وككل عام يشهد العيد تناغم الشموع مع آخر صيحات الفنانين التي تجعل المدينة كلوحة فنية مضائة بالأنوار. وتشهد مدينة ليون إشعال الشموع والأضواء على المعالم والطرقات وفي كل أماكن المدينة في مشهد ساحر حيث تضاء الشوارع وتشهد عروضا مبهرة، مما يخلق نوعا من البهجة في مختلف الأحياء، كما تقام عروض الليزر الضوئية في مختلف معالم المدينة والمباني. ويأتي الناس إلى جانب عائلاتهم للاستمتاع بالأنوار وألوانها الخلابة ومشاهدة الإسقاطات الضوئية الرائعة التي تحول المباني إلى أعمال فنية غير عادية، وفقا ل"يورونيوز". ولكن بينما ينتظر المواطنون الاحتفال بالمهرجان، فقد تظاهر طلاب المدارس الثانوية في مرسيليا، جنوبفرنسا يوم الخميس، احتجاجًا على إصلاحات الحكومة، وأشعلوا النيران في عدد من السيارات وحطموا بعض واجهات المحلات. وأعلنت نقابة الشرطة الفرنسية "Vigi"، أمس، إضرابا مفتوحًا يبدأ السبت تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة "السترات الصفراء"، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 نوفمبر. وصرح نقيب الشرطة ألكساندر لانجولا لوكالة "نوفوستي" الروسية، بأن أفراد الشرطة لن ينضموا إلى الاحتجاجات التي تنظمها "السترات الصفراء" لكنهم يريدون تقديم الدعم لهم. وقال رئيس الحكومة الفرنسية، إن 65 ألف عنصر من الأمن الفرنسي سينتشرون في البلاد غدا السبت، تحسبا لموجة احتجاجات جديدة. يذكر أن اشتباكات اندلعت بين متظاهرين محتجين على زيادة الضرائب المفروضة على الوقود وقوات الشرطة بوسط باريس وألقى المتظاهرون الحجارة وبنوا حواجز على الطرق، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بالقرب من منطقة الشانزليزيه لتفريقهم، وبدأت الاحتجاجات بتظاهر سائقي السيارات ضد زيادة الضرائب المفروضة على الوقود إلا أنها تتضمن الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.