أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية بحبس الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى عهد محمد مرسى، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ومساعدة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل على الهرب خارج البلاد، والتحريض على أعمال عنف، وجرى اقتياده عقب صدور الحكم إلى سجن طرة لتنفيذ قرار النيابة. وقالت مصادر قضائية إن «تهمة التستر على مجرم هارب ومساعدته على الهرب جنحة تقرر فيها النيابة حبس المتهم 4 أيام»، إلا أن قرار حبس ياسر على جاء بعد تطبيق مواد الإرهاب من قانون العقوبات باعتباره يدعم ويساند جماعة إرهابية محظورة. وأنكر «على» خلال التحقيقات، جميع ما نسبته إليه النيابة من اتهامات، وأكد عدم وجود صلة له بالتستر على «قنديل»، وتوفير شقة لاختبائه بمدينة نصر، ومحاولة تأمين رحلة لهروبه إلى السودان، وقال «على» إنه لا صلة له بقيادات الإخوان، ولم يتصل ب«قنديل»، ولم يعلم عنه شيئاً حتى جرى القبض عليه وإعلان محاولة هروبه من خلال الصحف ووسائل الإعلام. وجرت مواجهة «على» بتحريات قطاع الأمن الوطنى، التى أثبتت صحة الاتهامات المنسوبة له، واتصاله ب«قنديل» وتوفير أموال وأشخاص لمساعدته على الهرب، كما واجهته النيابة بأقوال «قنديل» نفسه، التى ذكر فيها أنه كان على اتصال بخالد على أثناء فترة هروبه، فأصدرت النيابة قرارها السابق. وكانت قوات الأمن الوطنى ألقت القبض على «على» داخل شقة بمنطقة المقطم واقتياده إلى قسم شرطة الدقى، التابع لمحل سكنه، للتحقيق معه بتهمة التحريض على العنف والتستر على هشام قنديل. وكانت نيابة شمال الجيزة الكلية قد أمرت بإيداع «قنديل» سجن ملحق طرة، بعد أن مثُل للتحقيق أمامها، وأنهى المستشار محمد سراج، رئيس النيابة، إجراءات الحكم الصادر ضده بحبسه لمدة سنة، كما أمر بحبس أحد عناصر الإخوان ويدعى «عماد» صاحب السيارة التى قُبض على «قنديل» بداخلها. وقال «قنديل» للنيابة أثناء التحقيق معه، إنه تلقى اتصالاً من المتهم الذى قبض عليه معه، واتفقا على الهرب إلى السودان بعد اللقاء بنادى الرماية فى الجيزة، لكن أثناء وجودهما فى محطة بنزين «وطنية»، جرى القبض عليهما، وأكدت مصادر قضائية وأمنية، ضبط 3 آخرين من قيادات الإخوان بالمحافظات، بينهم مدير مكتب مساعد مستشارى محمد مرسى، وطبيب وقيادى آخر بالغربية، وبدء التحقيق معهم فى نيابة الهرم، بتهمة التستر على «قنديل» ومساعدته على الهرب عن طريق دروب جبلية ومنها إلى السودان.