اعتبر القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم في الموسم الماضي ومتصدر الترتيب الحالي، اليوم، أن "جماهيرية الفريق اتسعت لتشمل العالم". ودافع الخليفي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بقوة عن عقد الشراكة مع شركة قطر للاستثمارات، وعبر عن رضاه عن حصيلة الأشهر الخمسة الأولى من الموسم الحالي، مع المدرب الجديد (لوران بلان)، وأسلوب اللعب الجديد،، قائلاً إنه "سعيد جدًا من طريقة لعبنا ونتائجنا، والأمور تسير بشكل جيد". وعن قلقه من رحيل مدرب الفريق السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى ريال مدريد الإسباني وكذلك رحيل المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو، قال الخليفي: "لقد قاما بعملهما على أكمل وجه، وأريد أن أشكرهما، لكن يجب أن نتقدم، لقد بدأنا شيئًا ما مع لوران بلان، ونحن راضون عن خيارنا وعن عمله، وقد تم ذلك في زمن قصير، وهو ما لم يكن ضمن التوقع". وأضاف: "بالطبع لم أكن قلقًا، وأنا واثق في هذا المشروع القوي، والذي هو أقوى من أي شخص كان، إنه مشروع طويل الأمد، ونحن نعرف أهدافنا، وما بنيناه في عامين رائع جدًا". وردًا على سؤال أين أصبح هذا المشروع؟ قال الخليفي: "الأهم بالنسبة إلينا هو المنشآت من مركز تدريب إلى أكاديمية وغير ذلك، ليس المقصود فقط شراء اللاعبين، لكنا نحن في نفس الوقت بحاجة إلى نتائج. الفكرة هي بناء تاريخ جديد للنادي، فهو أحرز اللقب المحلي ثلاث مرات، ونحن بحاجة إلى المزيد من الألقاب". وحدد الخليفي طموحات وأهداف الفريق في الموسم الحالي "بإحراز البطولة المحلية بالطبع، وإحدى الكؤوس، والذهاب بعيدًا في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تشكل الطموح والاندفاع الأكبر لدى اللاعبين. سنواجه باير ليفركوزن الألماني، وهذا ليس سهلاً، لكننا سنحاول الفوز بكل شيء في كل مباراة. هذا هو طموحنا". وحول نظرة الأندية الأوروبية الكبيرة إلى باريس سان جرمان، قال الخليفي "إنها تحترمنا كما نحترمها، وأعتقد أن فريقنا يتمتع بصورة ممتازة وقوية، وأشعر بذلك فعلاً أينما ذهبت". وأضاف في هذا السياق "ليس ذلك في قطر وحسب، شعبية النادي كبرت حتى أصبحت في أي مكان من العالم، والدليل على ذلك أني عندما أذهب إلى الولاياتالمتحدة أرى فتية يرتدون قمصان الفريق، وهو ما لم يكون موجودًا على الإطلاق من قبل، والأمر كذلك أيضًا في آسيا، وعندما كان الإتجليزي ديفيد بيكهام في الفريق كان جميع الصبية يرتدون قميصنا، بالتاكيد بيكهام ساعد كثيرًا في ذلك، وما أراه حاليًا في قطر أنا فخور جدًا به". وعن الشراكة بين النادي الفرنسي وشركة الاستثمار القطرية، قال الخليفي: "لا أفهم انتقادات بعض الأندية في هذا الخصوص، هل هي الشراكة التي تقلقها أم التنافس الرياضي؟ أعتقد أن باريس سان جرمان كناد يقلقها، وربما هذا هو السبب الحقيقي. إننا نحترم الأندية ولا نتدخل في شؤونها، هذا الأمر بيننا وبين الاتحاد الأوروبي للعبة، العقد عقد حقيقي، وقد التقينا بعض المسؤولين عن الشفافية المالية، ونحن شفافون للغاية، وأجبنا على جميع الأسئلة". وعن سؤال مفاده أن هذا العقد يثير الذهول، أجاب الخليفي "أنا لا أفهم ولا أقبل ذلك، ما أفهمه هو أن قطر تستثمر كثيرًا في الرياضة لتطوير البلد، وباريس سان جرمان هو جزء مهم من هذا الاستثمار، وهو يسمح بإقامة معرض هائل، ويساعد على السياحة هنا". وحول سؤال عن الانتقادات التي وجّهت لقطر بخصوص وضع الأجانب العاملين في ورش مونديال 2022، قال الخليفي: "لقد أثر ذلك كثيرًا في نفسي، تحدث الناس بشكل سيئ عن بلدي، أنا أعرف قطر، وأعرف أن القانون مطبق بحذافيره، ولا أحد يقبل بأن تخالف المشاريع الأجنبية القانون. صدقًا، أعتقد أن ما قيل غير عادل، عندما نعمل نرتكب أخطاء، أنا شخصيًا أرتكب أخطاء، لكن هذا لا يعني أن بلدي سيئ، عندما أرتكب الأخطاء فهذا يكون خطئي أنا وليس خطأ بلدي".