تبرأ مصطفى هاشم محمود شكر، 46 سنة، صاحب ورشة بطاريات مقيم بقرية بلقس بمركز قليوب وأحد أعضاء تنظيم الإخوان بالقليوبية، من الجماعة فى محضر شرطة، بعد تصنيفها على أنها «جماعة إرهابية» إثر صدور قرار مجلس الوزراء، حيث تلقى العميد بلال محمد لبيب مأمور مركز قليوب، بلاغاً من المذكور يفيد بتنازله عن عضويته بجماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد العضو فى بلاغه أنه يتبرأ من الجماعة بعد الانفجارات والأحداث الدامية التى شهدتها مديرية أمن الدقهلية وجامعة الأزهر والجامعات المصرية الأخرى، وتنازل العضو فى محضر رسمى عن كارنيه حزب «الحرية والعدالة». قال مصطفى هاشم، مقدم البلاغ ل«الوطن»: «انضممت للجماعة فى 2004 عن طريق جارى، صاحب أحد المحلات المجاورة لورشتى بالقرية، حيث بدأت أشارك فى أنشطة الجماعة على مستوى قريتى بلقس مركز قليوب بعد أن أقنعنى المسئولون عن الجماعة وقتها بأنهم يخدمون المواطنين والمجتمع المحيط وأنهم ليس لهم فى السياسة، وبالفعل بدأت فى حضور اجتماعهم والخروج معهم لرفع القمامة من شوارع القرية، وأكدوا لى أن هذه الأنشطة والمشاركة فيها من باب الجهاد فى سبيل الله وبهذه الطريقة أكون منتميا للجماعة، وبعد الثورة انضممت لحزب الحرية والعدالة وكنت أدفع اشتراكا شهريا، ومع مرور الأيام وجدت أن كل وعودهم التى يعلنون عنها فى الاجتماعات لم يتحقق منها أى شىء، واكتشفت أنهم ينشطون فقط فى أيام الانتخابات، ويوزعون حقائب بها المواد التموينية لشراء أصوات البسطاء». وأكد «مصطفى» أنه قرر الاستقالة من حزب الحرية والعدالة والانشقاق عن الجماعة، بعد أن سقط القناع عن وجه الجماعة الحقيقى، حين بدأت فى ممارسة العنف وترويع الآمنين فى الشارع من أجل السلطة، مشيراً إلى أنه على قناعة تامة بالقرار الذى توصل إليه لأن مصر أهم من أى فصيل أو جماعة تعلى مصلحتها الخاصة فوق مصلحة الوطن.