يترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول اجتماع لحكومته التي قام بتعديلها تحت ضغط الفضيحة السياسية المالية، التي تهز البلاد وسط دعوات إلى استقالته وتحسن أسواق المال، وبعد عطلة نهاية الأسبوع أدان أردوغان المؤامرة التي دبرت ضده وضد تركيا، على حد تعبيره. وعلى الرغم من انشقاق عدد من أعضاء حزبه، قام أردوغان بجولات أمس وأمس الأول ليؤكد أنه سينتصر في هذا الاختبار، كما نجا من تظاهرات "جيزي" التي هزت سلطته في يونيو، وقال أردوغان أمام آلاف من أنصاره الذين اجتمعوا في مانيسا "أولا قالوا "جيزي" وحطموا واجهات المحلات التجارية والآن يقولون الفساد ويحطمون الواجهات أيضا"، وأضاف "لكن هذه اللعبة لن تمر وسنعطيهم ردنا في صناديق الاقتراع". من جهة أخرى، سجلت بورصة إسطنبول ارتفاعا نسبته 2,1% عند الافتتاح، بينما تحسنت الليرة التركية بشكل طفيف أمام الدولار واليورو بعد أسبوع من التراجع الحاد بسبب الأزمة السياسية الخطيرة التي تهز الحكومة الإسلامية المحافظة. ومنذ بداية السنة، خسرت العملة التركية أكثر من 15% من قيمتها، وتأثرت إلى حد كبير بالفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وكذلك بقرارات الاحتياطي الفدرالي الأمريكي التي تؤثر على الاستثمارات الدولية في اقتصادات الدول الناشئة، ولوقف التقلبات يضخ البنك المركزي التركي منذ أسبوع 450 مليون دولار من السيولة في الأسواق يوميا، ويذكر أن الأزمة السياسية التي تستهدف السلطة تهز أسواق السندات أيضا.