قال العميد محمود صبيحة، مدير أمن مشيخة الأزهر الشريف، إن طلاب الإخوان فشلوا فى تحقيق مخططهم لإفشال الامتحانات، مؤكداً أن تأخر وصول الشرطة إلى الجامعة أدى إلى استغلال طلاب الإخوان الموقف لممارسة أعمال تخريب وحرق للمنشآت لم يمارسها أعداؤنا وقت الاحتلال. وأضاف «صبيحة» فى حوار ل«الوطن» أن من بين المقبوض عليهم فى أحداث جامعة الأزهر فرع الدرّاسة 52 بلطجياً عُثر معهم على أسلحة بيضاء وخرطوش. ■ بداية، كيف ترى الأحداث التى واكبت امتحانات جامعة الأزهر؟ - الحمد لله، الإخوان فشلوا فى تحقيق مخططهم لتعطيل الامتحانات، رغم الحرائق التى أشعلوها والخسائر الجسيمة ببعض الكليات، علاوة على محاولاتهم المستميتة لإرسال رسائل للطلبة وأولياء أمورهم لإرهابهم وإثارة الفزع فى نفوسهم حتى يُضربوا عن الامتحانات، ولكن الطلاب بوعيهم وإصرارهم على الحفاظ على مستقبلهم لم يستجيبوا لدعوات المشاغبين والمخربين والإرهابيين، وتمسكوا بحقوقهم فى الامتحان، ونفس العزيمة كانت لدى أفراد الأمن الإدارى بالتعاون مع الشرطة وإدارة الجامعة. ■ كيف مرت الأمور بفرع الجامعة فى حى الدرّاسة؟ - كنت أتمنى تسليط الضوء على ما يحدث فى فرع الدرّاسة، فقد حمل طلاب الإخوان السلاح «خرطوش وأبيض ومولوتوف وألعاب نارية وقنابل يدوية الصنع»، واعتدوا على أفراد الأمن والعاملين والأساتذة هناك، وضبطنا منهم 52 بلطجياً. ■ ما سبب تفاقم الأوضاع فى أول يوم للامتحانات؟ - بصراحة الشرطة تأخرت بعض الشىء، فقد اتفقنا فى إطار التنسيق الأمنى على وجود الشرطة فى الخامسة صباحاً لإحكام السيطرة من بداية اليوم، لكن الشرطة جاءت بعد دخول طلاب الإخوان فى الثامنة صباحاً، وأشعلوا الحرائق فى توقيت واحد بكليات «تجارة وزراعة وعلوم وهندسة»، ولكننى كنت أتوقع حدوث أكثر من ذلك منهم لأنهم ينفذون مخططات إجرامية كبيرة يدعمها التنظيم الدولى بالتدبير والتمويل، وهناك دول تساهم فى ذلك مثل «تركيا وقطر» برعاية أمريكية، بهدف تركيع مصر وإفشال نظامها وإضعاف تعليمها وتحويلها إلى دولة ضعيفة. ■ ما الذى دار بذهنك وقت الأحداث؟ - حينما رأيت ما حدث من طلاب الإخوان، قلت هذا التخريب وهذه الدماء مما لم يفعله أعداؤنا فى فترات احتلال مصر، وكنت فى قمة الغضب من تأخر الشرطة حتى تمكن طلاب الإخوان من إتلاف المنشآت، والله لو نجح أعداء الوطن فى مخططهم بجامعة الأزهر، لا قدّر الله، فى إلغاء الامتحانات لما رجعت إلى بيتى ولتركت منصبى. ■ هل وُضعت خطة لتجنب الأخطاء السابقة؟ - طبعاً كان هناك خطأ ونحن نعترف به، وهو تأخر جهاز الشرطة بعض الوقت مما أدى إلى توحش الإخوان وتنفيذ جزء من مخططاتهم الإجرامية، وعلى كل حال عُقد اجتماع بين قيادات الجامعة والشرطة والأمن الإدارى، واتفقنا على تلافى كل الملحوظات السابقة، وتم إعطاء تعليمات للشرطة بالوجود داخل الحرم الجامعى على مدار 24 ساعة.