اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، "مجموعات إرهابية" في المنطقة العازلة في إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، باستخدام أسلحة كيميائية تحتوي غاز الكلور في قصف مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة السورية، مساء السبت. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أنّ نحو مئة شخص أصيبوا بحالات اختناق في مدينة حلب في شمال سوريا، إثر تعرضهم لقصف بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي "غازات سامة". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، نقلا عن المركز الروسي العسكري "للمصالحة" في سوريا، إن "مجموعات إرهابية" في المنطقة العازلة في إدلب شنّت، مساء السبت، هجمات بقذائف محملة "بمتفجرات تحتوي على الأرجح الكلور". وقال المتحدث في مؤتمر صحفي نقلته وكالات أنباء روسية: "وفقا للمعلومات الأولية التي تم تأكيدها خصوصا من أعراض التسمم البادية على الضحايا، فإنّ القذائف التي أطلقت على مناطق سكانية في حلب كانت تحتوي الكلور". وأشار إلى أنّ خبراء عسكريين من الجيش الروسي وصلوا إلى المنطقة لمساعدة الضحايا ومتابعة الوضع. وذكّر كوناشينكوف بتحذيرات روسية متكررة، مفاداها بأنّ متطوّعي "الخوذ البيضاء" في إدلب سينفذون اعتداءات كيميائية لاتهام النظام السوري بالمسؤولية عنها. ومتطوّعو "الخوذ البيضاء" هم أفراد الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة.