تبادل اتحاد الكرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون الاتهامات بسبب تجميد الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» مستحقات مصر من عائد بث مبارياتها فى تصفيات كأس العالم الأخيرة. ويرى مجلس الجبلاية أن إذاعة التليفزيون لمباراة مصر وغانا فى تصفيات كأس العالم التى أقيمت 19 نوفمبر هى وراء التجميد، فبالتالى اتحاد الإذاعة والتليفزيون عليه تحمل قيمة الغرامة، طالما أن التليفزيون بث مباراة وهى من حقوق قناة الجزيرة الرياضية. وكشف مصدر مسئول بالجبلاية أن عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أجرى اتصالاً بجمال علام، رئيس اتحاد الكرة، وحمل «الأمير» اتحاد الكرة مسئولية تجميد المستحقات لدى الاتحاد الدولى المقدرة ب2 مليون دولار نتيجة إذاعة التليفزيون لمباراة مصر وغانا فى تصفيات كأس العالم، وهو ما رفضه «علام»، وقال ل«الأمير»: «إحنا ما لناش دعوة، التليفزيون اللى ذاع المباراة والغرامة انتوا اللى هتدفعوها»، مما دفع «الأمير» لأن يقول له: «إذاعة المباراة كانت قراراً سيادياً وإنتوا اتصرفوا فى حل المشكلة». وتفاقمت الأزمة بعدما تحدثا عن أزمة بث مباريات الدورى، بعدما أكد «الأمير» ل«علام» أن التليفزيون لن يوقع عقد بيع الدورى للتليفزيون إلا إذا تراجع الأهلى وعاد ومعه بقية الأندية التى تريد بيع الدورى منفردة، خصوصاً أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لن يحصل على الدورى بالقطعة. ودخل الثنائى فى مشادة كلامية اتهم فيها «الأمير» أن مجلس الجبلاية لم يستطع أن يدير الأزمة وأن الضعف يبدو على المجلس فى أى قرار ولا يفرض قبضته على الأندية، وهو ما رفضه جمال علام، رئيس الجبلاية، ونقل كلام الأمير لبعض أعضاء المجلس الذين طالبوه بعدم توقيع العقد مع التليفزيون. وأضاف المصدر أن طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، تدخل لتهدئة الأمور بين الطرفين، خصوصاً أنه يرغب فى بيع الدورى للتليفزيون حتى ينتصر على الأهلى فى صراعه الدائم مع مجلسه منذ توليه حقيبة الوزارة. وفى ذات السياق، تلقى اتحاد الكرة عرضاً جديداً من إحدى الفضائيات لشراء الدورى حصرياً ب85 مليون جنيه، أى بما يزيد على سعر التليفزيون ب15 مليوناً.