كشفت مصادر داخل جبهة الإنقاذ، عن وجود مشاورات بين عدد من قياداتها لإعلان تأييد الجبهة الرسمى للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لخوض الانتخابات الرئاسية، ودعوة حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والقيادى بالجبهة، للتراجع عن قراره بالترشح، للحفاظ على الأصوات، على أن يكون جزءاً من الفريق الرئاسى. وقالت المصادر: «صباحى غير مرغوب فيه كرئيس من جانب أغلب القوى المدنية، وخوضه للانتخابات سيؤثر سلباً على وحدة تحالف 30 يونيو»، موضحين أن الفترة الماضية شهدت اتصالات بين قيادات الإنقاذ للتوافق على «السيسى»، عقب إقرار الدستور الجديد. وقال عمرو على، أمين سر لجنة انتخابات الإنقاذ، ل«الوطن»: «الفريق السيسى هو قدر هذه المرحلة، والحل السليم والطريق الآمن، وأتمنى أن يعلن قرار ترشحه رسمياً، وأعتقد أن أغلب قيادات وأحزاب الجبهة ستعلن دعمها له». وأشار «عمرو» إلى أنه فى اجتماع سابق للجبهة، اقترح أحد الحضور اسم «صباحى» كمرشح للرئاسة، وقوبل بالرفض من جانب الحاضرين، قائلاً: «أبلغنا صباحى شخصياً بأنه لا يصلح أن يكون مرشحاً رئاسياً، وأن أغلب كيانات الإنقاذ، وغيرها من القوى المدنية، لن تدعمه». وانتقد «عمرو»، «صباحى»، قائلاً: «هو يجيد دور الرجل الثانى، لكنه لا يصلح كرجل أول، وإسراعه بإعلان نيته للترشح، محاولة استباقية لضرب فكرة ترشيح السيسى»، مؤكداً أن «حمدين» لا يستطيع تحمل المرحلة الحالية، كما أن مصر لن تتحمل رئيساً جديداً يفوز بنسبة 51%، مضيفاً: «هذا الأمر سيقسم المجتمع مرة ثانية، وسيدخلنا نفقاً مظلماً». من جهة أخرى، قالت مصادر ل«الوطن» إن حزب الوفد، سيعقد اجتماعاً طارئاً اليوم لهيئته العليا، لتحديد مرشح الرئاسة الذى سيدعمه، وسط توقعات بانقسامات وخلافات كبيرة، إذ يرى البعض ضرورة أن يكون المرشح من أبناء الوفد أو الإنقاذ، بينما يدعم العدد الأكبر الفريق السيسى، وعلمت «الوطن» أن التوجه السائد لدى الحزب ورئيسه الدكتور السيد البدوى، هو دعم وزير الدفاع وليس «صباحى».