بدأت أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ برنامجها التدريبي الأول، بتدريب دفعة من الأئمة مكونة من 60 إمامًا من دول "السويد، مالديف، الفلبين، بورما، الهند، ماليزيا، الكاميرون، السنغال، ونيجيريا" لمدة شهرين. وقال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن البرنامج يشمل محاضرات مكثفة في تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالنصوص القرآنية والنصوص النبوية المتعلقة بقضية "الحاكمية، الجهاد، الهجرة، الخلافة، الولاء والبراء، الجاهلية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة" التي تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جماعات التكفير والجماعات الإرهابية، ومن القضايا التي يجرى مناقشتها وتحليلها في تلك الدورة قضية الإرهاب وعلاقته بالصراعات الدولية، وقضية التعصب المذهبي، الاختلافات المذهبية وتوظيفاتها في الصراعات الطائفية، قضية التعايش المشترك واحترام الآخر، ضوابط فهم النص وضوابط فهم الواقع، ومحاضرات في علم النفس وعلم الاجتماع ومهارات التواصل. وأضاف عفيفي أن البرنامج يستهدف التركيز على عدة جوانب مهمة منها، أهمية أن يتوافر لدى الإمام القدرة على التعامل مع النصوص وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس بشكل يراعي الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، وكيفية التصدي لتحريف معاني النصوص الشرعية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لأجل تحصين الناس من خطر الآراء المختلفة. وأوضح أن الأكاديمية يحاضر فيها كبار الأستاذة المتخصصين من جامعة الأزهر الشريف، والجامعات المختلفة، والخبراء في عدد من المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية في إطار نشر المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية في مجالاتها المختلفة: "الدينية، المذهبية، والفكرية".