قضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، مساء الاثنين، بإحالة أوراق نجار مسلح إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في قرار إعدامه بعد قتله زوجته، التي لا يتعدى عمرها 15 عاما مع سبق الإصرار والترصد خنقا بوسادة. صدر الحكم، برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، والمستشار هيثم الضو، والمستشار بحي صادق، بحضور عمرو الششتاوي، ومحمود محمد سوقي، وكيلا النائب العام، وأمانة سر أحمد الحنفي. وكانت نيابة السنبلاوين، قد أحالت المتهم "محمد.م.أ"، 23 سنة نجار مسلح من قرية التمد الحجر، بمركز السنبلاوين، إلى محكمة الجنايات في القضية رقم 4236 لسنة 2016، لاتهامه "بقتل الطفلة حنان محمد المتولي، السيد، 15 سنة زوجته، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، إثر خلافات سابقة بينهما، بأن "بيت النية وعقد العزم المصمم علي إزهاق روحها في سبيل الوصول لمبتغاه ، ووضع مخططا للإقدام علي ما انتوى، وفي سبيل ذلك أعد (وسادة) وما أن ظفر بها حتى دفعها على فراش الزوجية وجثم فوقها، وكمم فاهها ضاغطا عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على يداه قاصدا من ذلك قتلها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي. وقال عماد عبد العاطي، محامي المجني عليها، إن خلافات نشبت بيت أسرة المتهم وزوجته، وأن الزوج راوغ ورفض الاعتراف بما حدث بينه وبين زوجته حتى كشفه تقرير الطبيب الشرعي بأن سبب الوفاة "اسفكسيا الخنق" بالضغط بجسم رخوي على أنفاسها أكثر من دقيقتين حتى ماتت. وأضاف عبدالعاطي، ل"الوطن"، أن المتهم بعد أن خنق زوجته اتصل علي خالها وأخبره أنها مريضة ويريد نقلها للمستشفى، وانتظره أكثر من ساعة حتى تم نقلها للمستشفى وكانت متوفاة، واعترف المتهم أمام النيابة العامة بالقتل بعدما وجد أن كل الشواهد ضده. وأشار إلى أن الدليل القولي لاعتراف المتهم تضافر مع الدليل الفني في تقرير الطبيب الشرعي، والمعاينة التصويرية للجريمة، بالإضافة إلى إرشاده على أداة الجريمة وهي "الوسادة". وأكد أن المتهم تزوج المجني عليها، وأنجبا طفلا، قبل 6 شهور من الوفاة، إلا أن المشاكل التي افتعلتها أسرته جعلته يرتكب الجريمة، وقال، "كنت قصدي أخوفها بس فضلت حاطط المخدة لحد ما ماتت في إيدي".