قالت الحكومة التايلاندية، اليوم، إنها ستطلب من الجيش حماية المرشحين والناخبين في الانتخابات المقررة أول فبراير بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحكومة قتل فيها شخصان وأصيب العشرات. ويظهر طلب المساعدة من الجيش القوي، تصميم رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا، على ضمان إجراء الانتخابات في موعدها. وبات في حكم المؤكد تقريبا أن يعيد التصويت حزب "بويا تاي" الذي تنتمي إليه "ينجلوك" إلى السلطة. ومن شأن أي إرجاء للانتخابات في تايلاند أن يجعل حكومتها وحزبها عرضة لتصاعد احتجاجات الشارع وتحديات قانونية قد تصيب البلاد بحالة من الجمود. ورفضت حكومة تايلاند، أمس، طلبا قدمته لجنة الانتخابات بتأجيل انتخابات الثاني من فبراير، لحين تحقيق "توافق مشترك" بين كل الأطراف وهي نتيجة غير مرجحة بعد اشتباكات أمس العنيفة في مكان لتسجيل المرشحين في الانتخابات. وقال سورابونج توفيتشاكتشايكول، نائب "ينجلوك"، اليوم إنه سيطلب من قادة الجيش المساعدة في تأمين تسجيل المرشحين غدا. وأضاف، في تصريحات تلفزيونية: "سنناقش أيضا كيفية مراعاة سلامة من سيذهبون للتصويت في الثاني من فبراير". وظل جيش تايلاند على الحياد في الأزمة الأخيرة ولم يعرض لعب دور الوساطة وذلك رغم سعي زعيم حركة الاحتجاج سوتيب تاوجسوبان لجر الجيش في الصراع. وأعلنت وزارة الصحة وفاة محتج متأثرا بجروحه أصيب بها أمس، كما قتل مسلح مجهول رجل شرطة أمس. وذكرت الوزارة أن 153 شخصا أصيبوا بينهم 39 من أفراد الشرطة.