سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عبدالمعبود»: لن ندفع بمرشح رئاسى.. وسندعم من يُخرِج الدولة من كبوتها عضو الهيئة العليا ل«النور»: إذا اتفقت جميع الأحزاب على «الرئاسية أولاً» سنوافق رغم اعتراضنا
قال صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا بحزب النور، إن الحزب يجهز خطة لتأمين مقار التصويت يوم الاستفتاء على الدستور ووصول الناس بأمان إلى اللجان. مؤكداً أن تظاهر الإخوان أمام اللجان وممارسة العنف لمنع الناس من التصويت سيدخلهم فى صدام مع الشعب، ويجب على القوات المسلحة ووزارة الداخلية التصدى لهم ومنعهم من إفشال مرحلة الاستفتاء وتأمين مداخل ومخارج اللجان. ■ كيف تقرأ المشهد السياسى الحالى؟ - المشهد حالياً ما زال مرتبكاً ولا يوجد استقرار حتى الآن، والاستقطاب فى المجتمع حاد، وبالتالى الصراع الموجود فيه سيؤثر على الاستفتاء على الدستور. لكن يجب أن نؤكد أن خريطة الطريق التى وضعها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع كانت تنص على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، فظهرت الآن أصوات تتعالى بإجراء الرئاسية أولاً، وهذا خلاف المتفق عليه، والحزب يرى أنه يجب إجراء انتخابات الرئاسة بعد البرلمان، لأن التغيير فى خريطة الطريق فى تلك المرحلة سيؤدى إلى ارتباك المشهد السياسى، الذى لا تتحمله مصر حالياً. الانتخابات البرلمانية أولاً تأتى بمجلس نواب يحمل سلطة تشريعية كاملة، والرئاسية أولاً تعنى جلب رئيس جمهورية فى يده السلطتان التشريعية والتنفيذية معاً فى آن واحد، نفس ما كنا نعيبه على المعزول وصار محل انتقاد فى فترة حكمه، التى كان فيها مجلس الشعب منحلاً، وقلص سلطة التشريع فى يده، فلماذا نعود لعيوب الماضى؟ ولكن إذا رأت القوى الوطنية والسياسية من خلال حوار وطنى واضح واتفقت على تغيير الخريطة وتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية سنوافق، لأن حزب النور يمتاز فى الوقت الحالى بالمرونة وليس التصلب. ■ كيف ترى دعوة الإخوان لمقاطعة الاستفتاء والتظاهر أمام المقار؟ - مقاطعة الإخوان للاستفتاء حقهم، خصوصاً أن تحالف دعم الشرعية يرى أن المشاركة فى الاستفتاء اعتراف بالسلطة الحالية، فالمقاطعة كانت متوقعة. ولكن إذا أراد الإخوان التظاهر وممارسة الشغب والعنف أمام اللجان فى يومى الاستفتاء على الدستور ويمنعون الناس من التصويت على الاستفتاء، فهذا سيدخلهم فى صدام مع الشعب، ويجب على القوات المسلحة ووزارة الداخلية التصدى لهم ومنعهم من إفشال مرحلة الاستفتاء وتأمين مداخل ومخارج اللجان وصناديق الاستفتاء، ولكننا ننصح الإخوان بأنهم إذا أرادوا مقاطعة الاستفتاء فلتكن بسلمية. ■ لماذا يحاول الإخوان الاعتداء على قيادات «النور» والدعوة السلفية؟ - نحن ندين بشدة تصرفات تنظيم الإخوان من ممارسة العنف على قيادات «النور» والهجوم على البيوت ومحاصرتها وتوجيه السباب والشتائم لهم، وهى بمثابة «بلطجة سياسية» وليس اختلافاً فى الرأى السياسى، ويجب على الإخوان تفهم الخلاف السياسى بين حزب النور وبينهم، خصوصاً أن الإخوان يخالفون «النور» باستمرار منذ عهد «مرسى». وبدأ منذ مجلس الشورى الذى كان فى فترة حكم «مرسى» والإخوان، وكان حزب النور يعترض على بعض المواد بشأن قانون القروض والصكوك وحزمة الضرائب، والإخوان اتهموا «النور» بالخيانة والعمالة بعد مؤتمر دعم سوريا التى دعت إليه الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الذى قسم فيه «مرسى» المجتمع إلى معسكر «كفر» ومعسكر «إيمان». ليس جديداً أن يتهمنا الإخوان بالخيانة والعمالة، ولكننا ماضون فى طريقنا لدفع البلد إلى الأمام، لأن الصدام والمظاهرات اللذين يمارسهما الإخوان يزعزعان استقرار المجتمع. ■ هل سيدفع حزب «النور» بمرشح رئاسى؟ - حزب النور لن يدفع بمرشح رئاسى، ولكن سيدعم أحد المرشحين للرئاسة حين يُفتح باب الترشح، سيجلس الحزب مع كل المرشحين سواء، وسنناقش كل مرشح على حدة فى برنامجه، وفى النهاية سندعم المرشح الذى سيعطينا برنامجاً واقعياً يخرج الدولة من كبوتها. ■ بماذا تنصح الإخوان فى الوقت الحالى؟ - أنصح الإخوان وشبابهم أن يضعوا مصلحة الوطن نصب أعينهم، وأن يعودوا إلى الالتحام مع الشعب مرة أخرى، لأن مصر أكبر من أى فصيل، ويجب النظر فى الأخطاء التى ارتكبوها ويعيدوا النظر فى مصلحتهم.