واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقادها لقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، وتوقعت الإطاحة بالنائب العام، ووصفت مصر بالعودة إلى الديكتاتورية، وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن أيام المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام باتت معدودة، باعتباره العدو اللدود لجماعة الإخوان، والمسئول عن محاكمة 40 من قياداتها، فى مقدمتهم خيرت الشاطر، المرشح الإخوانى «الأصلى» للرئاسة، حسب وصف الصحيفة، وأن الطريق صار ممهداً أمام «مرسى» للإطاحة بعبدالمجيد، بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإزاحة سلطة المجلس العسكرى. وقالت صحيفة «هآرتس» إن قرارات مرسى وسياسة الإخوان تذكر بما قامت به «حماس» بعد فوزها فى الانتخابات عام 2006، ما يفرز كثيراً من العداء الداخلى ل«الجماعة» وللرئيس، خاصة لدى التيارات المدنية، وتصاعد الدعوات للتظاهر ضد «دولة المرشد». وقال الكاتب الإسرائيلى إيزى ليبر فى «إسرائيل هيوم» إن إقالة الجنرالات تثبت أن الإخوان مصرون على إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل استناداً إلى أيديولوجيتها الإسلامية المتشددة. واتهم الكاتب الإدارة الأمريكية بأنها تدفن رأسها فى الرمال، وتلمح إلى أن الإخوان سيتصرفون بمسئولية فى الحكم، مشيراً إلى أنها نفس الأقوال التى رددتها الولاياتالمتحدة بعد فوز «حماس» فى الانتخابات، بينما حدث العكس. وأكد «ليبر» أن مرسى ليس شخصية معتدلة، مدللاً على ذلك برفضه الرد على مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونفيه إرسال برقية تهنئة للرئيس شيمون بيريز، وإعلانه نيته إعادة النظر فى معاهدة كامب ديفيد. وقال الكاتب رءوفين باركو إن مصر تحولت إلى دولة ديكتاتورية إسلامية بعد الإطاحة بالمشير وعنان، مضيفاً: الرئيس يشعر الآن بأنه متحرر من أى قيود وأنه مطالب بإعادة النظر فى معاهدة السلام مع إسرائيل من منظور إسلامى إخوانى. كما أعربت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة لموقع «واللا» عن خشيتها من تزايد شعبية مرسى داخلياً مما يمكنه من التوصل لتفاهمات مع الجهاديين فى سيناء يلتزمون بموجبها بعدم الإضرار بالمصالح المصرية، على أن يقوم فى المقابل بغض الطرف عن الهجمات التى ستشنها تلك العناصر على امتداد الحدود مع إسرائيل.