شهدت نقابة الأشراف، عقد الاجتماع التأسيسي الأول لتدشين الاتحاد المصري للأشراف والصوفية والقبائل العربية على أن يتولى السيد الشريف نقيب الأشراف، رئاسة الاتحاد، والشيخ علي فريج رئيس الجمعية العامة لاتحاد القبائل العربية، مهام الأمين العام، والدكتور عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مهام نائب الرئيس للاتحاد. وسيجرى تشكيل مجلس تنفيذي أعلى للاتحاد يضم في عضويته خمسة عشرة شخصية يتولى الإعداد للمؤتمر العام الأول لإعلان تأسيس وإطلاق الاتحاد على أن يكون ذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة وقبل إجراء الاستفتاء على الدستور. وقال نقيب الأشراف السيد الشريف رئيس الاتحاد، إنه سيكون اتحادًا وطنيًا بعيدًا كل البعد عن التوجهات السياسية، وسيكون أكبر تكتل وطني في مصر يجمع الأشراف والصوفية والقبائل العربية للعبور بمصر إلى بر الأمان من منطلق الخوف على مستقبل البلاد دون أي توجيه ولا طلب من أحد. وأشار إلى أن هذا التكتل يملك ظهيرًا جماهيريًا ووطنيًا كبيرًا سيتحرك على أرض الواقع بعيدًا عن الشعارات ، وسنحشد وندعو أبناءنا وقبائلنا لدعم استقرار البلاد حتى نمر من هذه المرحلة الحرجة من تاريخها إذ لم يعد هناك وقتاً للخلاف. من جهته، أشار الشيخ على فريج رئيس الجمعية العامة لاتحاد القبائل العربية إلى أن مصر تمر بمرحلة دقيقة للغاية ونشأت خلال الأيام الماضية العديد من التحالفات من بينها جبهة "مصر بلدي" التى يرأسها الدكتور على جمعة، والجبهة الوطنية والتي يرأسها الدكتور كمال الجنزوري، وحان الوقت لأن تتحرك القبائل العربية بقوتها الكاملة وهي التي تمثل مع الصوفية والأشراف شريحة كبيرة من المجتمع أهملتها الدولة في العهود السابقة، ونستطيع تفعيل دورها لتحقيق استقرار الأمة والدفع بخارطة المستقبل تحقيقًا لاستقرار البلاد. وأوضح أن مهمة الاتحاد سترتكز على توحيد صفوف الشعب المصري وتجميعه في المراحل الهامة المقبلة والتي يأتي على رأسها اختيار الرئيس المقبل، لأننا نحتاج إلى دولة قوية تحمي مواطنيها وترعاهم, وأكد الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أنه سبق هذه الجلسة التحضيرية اتصالات ونقاشات عديدة، واستقر الجميع على أنه لم يعد هناك وجود للكيانات الصغيرة والأمر داخل مصر جد خطير ولذا حان الوقت لأن نعتصم جميعًا لتحقيق الخير للبلاد والعباد، ولا مأرب شخصي لأحد من الحضور، والمسألة لم تعد تحتمل الإهمال لأن مصر تمر بأحداث حساسة وخطيرة ومهمة، وأهل القيم والمروءة من الأشراف والصوفية والقبائل العربية هم طعم مصر الحقيقي، ومصر محفوظة بفضل حبها لآل البيت. وأوضح أن القضية ليست قضية الدستور، وإنما الأزمة أن هناك من يتربصون بمصر داخليًا وخارجيًا، وإن لم يخرج المصريون بنفس القوة التي خرجوا بها فى الثلاثين من يونيو فإن ذلك يمثل خطورة في ظل تربص الداخل والخارج بمصر ومن فيها.