كشفت مصادر مطلعة عن أن مجلس الوزراء اقترب من إعلان «الإخوان» منظمة إرهابية، فيما شهدت حكومة الدكتور حازم الببلاوى حالة من التخبط، بشأن إعلان الجماعة «منظمة إرهابية» عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية، وفيما قال الدكتور شريف شوقى، المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء، فى مداخلات فضائية، إن «الببلاوى» طالبه هاتفياً بأن يبلغ وسائل الإعلام قراره إدراج الإخوان ك«منظمة إرهابية»، وأكد النبأ ل«الوطن»، قائلاً: «ده قرار، كلام الدكتور الببلاوى نهائى»، تراجعت الحكومة فى مداخلة لاحقة، على لسان المتحدث باسمها ورئيس الوزراء نفسه، الذى قال إنه كان يقصد أن المتسبب فى الحادث إرهابيون. وطالبت أحزاب وشخصيات عامة الرئيس عدلى منصور، بإصدار قرار جمهورى، بإعلان الإخوان «منظمة إرهابية»، وإقالة حكومة «الببلاوى» لعجزها عن توفير الأمن، وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن إعلان أى جماعة إرهابية من أعمال السيادة، وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق إن تخاذل «الببلاوى» وحكومته أدى لانتشار العمليات الإرهابية، وقالت الطرق الصوفية إن الإخوان لم يقدموا للبلاد إلا الخراب والدمار، فيما طالب «النور» الحكومة بالتمهل، وعدم إصدار «قرار دون دليل». وقال مصدر رئاسى إن الرئيس عدلى منصور عقد أمس اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطنى فى حضور الببلاوى، ووزيرى الدفاع والداخلية، ومديرى المخابرات العامة والحربية، وعدد من مستشارى الرئيس، لمناقشة تداعيات الحادث، وإجراءات ملاحقة المتهمين وتأمين الأماكن السيادية والمؤسسات الهامة، لافتاً إلى أنه ستصدر قرارات مهمة عن الاجتماع، الذى لم ينتهِ قبل مثول الجريدة للطبع. وقال رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى بمقر الحكومة، إن ما حدث هو أبشع أنواع الإرهاب وسيتم مواجهته بكل حزم وقوة.