علمت «الوطن» أن هناك خلافات بين الأحزاب المشاركة فى «تحالف الجبهة الوطنية» المزمع إطلاقه رسمياً اليوم، تتمثل فى انسحاب أحزاب رئيسية منه، بسبب مشاركة رموز من الحزب الوطنى المنحل. وقالت مصادر مطلعة إن أحزاب المصريين الأحرار، والمؤتمر، والتجمع، قررت الاعتذار عن عدم المشاركة فى التحالف، بعد انضمام جبهة «مصر بلدنا» التى تضم رموز الحزب الوطنى المنحل، لكن الدكتور أحمد سعيد، رئيس الحزب، قال ل«الوطن»، إن اعتذار «المصريين الأحرار» عن التحالف، جاء بعد قرار المكتب السياسى للحزب، أمس الأول، بالإجماع، عدم المشاركة فى أى تحالفات انتخابية إلا بعد الانتهاء من الاستفتاء. وقال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، إنه شارك فى المناقشات التمهيدية، لكن حتى الآن لم توضع الخطوط النهائية للتحالف، لافتاً إلى أن ظروف البلاد الآن لا تحتمل الإعلان عن تحالفات انتخابية، دون توافق كامل ونهائى، وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن حزبه ليس عضواً فى أى تحالف انتخابى، يجرى تشكيله حالياً. فى المقابل، هاجم الدكتور يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الأحزاب المنسحبة. قائلاً: «كان من المفترض أن إعلان تحالف الجبهة الوطنية، اليوم، بين 5 أحزاب مؤسسة، هى المصريين الأحرار، والتجمع، والمؤتمر، والحركة الوطنية المصرية، وتيار الاستقلال، وليس من الصواب أن يعتذر حزب عن عدم المشاركة فى اللحظات الأخيرة بعد مفاوضات استمرت 3 شهور». من جانبه، قال الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إنه حريص على عدم الانضمام لأى تيار سياسى أو حزبى، موضحاً أنه التقى رموز العمل السياسى الذين يعدون لإطلاق تحالف الجبهة الوطنية، فى إطار حرصه على إيجاد مظلة للتوافق بين مختلف القوى السياسية، بما يحقق مصالح الوطن العليا. وأضافت مصادر أن بعض الشخصيات العامة منهم د.كمال الجنزورى ود.عصام شرف وأسامة هيكل وفايزة أبوالنجا ود.على السلمى ولطفى مصطفى قاموا برعاية هذه الجبهة بالتنسيق بينهم، وليس قيادتها، وأن دورهم اقتصر على المساعدة فى تكاتف هذه الأحزاب مما يصب فى المصلحة الوطنية لمصر، فى إطار دعمهم لأى خطوات تدعم الدولة المدنية والوطنية.