قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن أول دستور في التاريخ كان في مصر منذ 7 آلاف سنة، مشيرة إلى أن شعب مصر عريق، متماسك في لحظات الخطر، لافتًا إلى أنه الشعب الوحيد الذي ناقش دستوره وهو في حالة حرب مع إرهاب مسلح أسود، زرع في سيناء وداخل المدن. وأضافت الجبالي، أثناء لقاء مفتوح مع شباب وفتيات النوبة، بحضور المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، ضمن الملتقى التثقيفي الأول لشباب النوبة، والذي تنظمه وزارة الشباب في الفترة من 19 إلى 25 من ديسمبر الجاري، أن الدستور وثيقة تحمل بين طياتها الخير والتقدم لمصر، مبينة أنه يحتوي على 19 مادة حقوقية لم تكن موجودة من قبل، علاوة على وجود محكمة بنص دستوري لمحاكمة الرئيس، ورئيس الوزراء، وأي وزير يحنث باليمين، أو يخل بأمن الوطن ومقدراته. ووصفت المستشارة، نص المساواة في الدستور، ب"جوهرة التاج الدستوري"، والمدخل الرئيس والحقيقي لقراءة الدستور، مشيرةً إلى أن نجاح أي دستور يرتكز على محاور عدة، منها قدرته على حماية أمن الوطن، والتعبير عن هويته وإعادة ذاتية، واحترامه مقومات الدولة وحمايتها. وناشدت الجبالي، في ختام اللقاء، الجميع للتوحد وسرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية سواء بإجراء انتخابات رئاسية أو انتخابات مجلس نواب، حتي يتسني العبور بالوطن لبر الأمان والاستقرار في تلك المرحلة الفاصلة في تاريخه.