وصف الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية وممثل الأزهر فى لجنة الخمسين، دعوات المقاطعة للاستفتاء على الدستور بالعبث والضلال. وأضاف ل«الوطن» أن كل من يقاطع الاستفتاء آثم شرعاً؛ لأن المشاركة فى الاستفتاء شهادة وواجب لا بد من تأديته، ولكل مواطن الحق فى إبداء رأيه. ■ ما رأيك فى الفتاوى التى تصدر عن الدكتور يوسف القرضاوى كل جمعة؟ - أنا أطالب الجميع بعدم الالتفات إلى فتاواه؛ لأنه استخدم الدين لمآرب سياسية، وهذا شىء مؤسف للغاية وخطير جداً، وغايته ليست لله تعالى وإنما للدنيا ولدعم جماعته للوصول إلى الحكم والكرسى مرة أخرى، وللأسف يستخدم آيات الله هزواً، وهذا شىء محرم. ■ بماذا يقيم علماء الأزهر الفتاوى السياسية؟ - الفتاوى الصادرة عن أصحاب الانتماءات والأهواء حالياً باطلة؛ لأنهم استخدموا كلام الله وسنة رسوله وطوعوهما لتحقيق أغراض سياسية، والدين برىء من ذلك تماماً؛ لأنهم أسهموا فى إحداث فرقة وانقسام بفضل شحنهم للناس، ومعظم المشاكل التى تعانيها مصر حالياً من الاختلاف والفرقة وإراقة الدماء تعود إلى كلام وفتاوى هؤلاء المتشددين. ■ الإخوان وأعوانهم يروّجون لأن الدستور الجديد مخالف للشريعة.. فما تعليقك؟ - والله لو كُتب الدستور بآيات القرآن وأحاديث السنة النبوية فلن يعجب الإخوان وسيعترض عليه «القرضاوى» أيضاً، وأنا أدعو الناس ألا يلتفتوا إلى أصحاب الأهواء ويحذروهم ويضعوا كلامهم تحت الأقدام، لأنهم نماذج تثير الفتنة وفتاواهم غثاء لا يرد عليه لمخالفتها شرع الله. ■ ما رأيك فيمن يدعون إلى مقاطعة الاستفتاء؟ - على كل إنسان الخروج للمشاركة فى الاستفتاء وإبداء رأيه، سواء ب«نعم» أو «لا»؛ لأن مشاركته شهادة واجبة، ومن يكتمها آثم قلبه. ■ هل توجد مواد تخالف الشريعة، كما يردد البعض، فى المسودة؟ - أشهد الله تعالى أنه لا توجد مادة واحدة تخالف الشريعة ومبادئ الإسلام، ومن يدّعى مخالفة الدستور لشرع الله فهو مزوّر ومزايد ويريد التشويه قبل الاستفتاء. ■ لماذا؟ - لأن كل مادة بالدستور مؤصلة من الشريعة وفق المادة الثانية التى تنص على أن مبادئ الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع. ■ لكن هناك سيلاً من الفتاوى بشأن الدستور وخلافه! - تلك الفتاوى، وما أكثرها، تمثل استخفافاً بعقول الناس، وعلى الجمهور إعمال عقله ووزن الأمور واستفتاء قلبه وأخذ الرأى الشرعى من العلماء الأزهريين المحايدين، وليس أتباع التيارات الدينية. ■ ماذا عن دعوات إقالة «القرضاوى» من مجمع البحوث الإسلامية؟ - توجد طلبات كثيرة من أساتذة الأزهر وأعضاء المجمع لإقالة «القرضاوى» لخروجه عن النهج الأزهرى وتواصل إساءاته إلى مصر وجيشها.