اتجه أغلب وكلاء وشركات السيارات لطرح عروض وخصومات لتسويق السيارات وتنشيط مبيعاتهم بعد حالة الركود التى ضربت السوق خلال الفترة الماضية. وأكد تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «الأميك» أن مبيعات السيارات انخفضت خلال مايو الماضى بنسبة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وجاءت شركة المنصور للسيارات الوكيل الوحيد لشيفروليه على رأس قائمة الشركات التى تكافح الركود من خلال تقديمها خصومات تصل إلى 26 ألف جنيه على موديلاتها، كما قررت شركة «غبور أوتو» وكيل هيونداى فى مصر عرض خصومات بقيمة ألفى جنيه على السيارة «فيرنا»، وقدمت «دايموند موتورز» وكيل «ميتسوبيشى» خصما يصل إلى 15 ألف جنيه على أحد موديلاتها، وقررت شركة «إس إم جى» وكيل «سيات» فى مصر تقديم عروض وخصومات تبدأ من ألفى جنيه، كما لجأت الشركة «المصرية للسيارات»، إحدى أكبر شركات بيع السيارات فى مصر إلى تقديم خصم يصل إلى 8 آلاف جنيه على السيارة «تيجو» من اسبرانزا. وقال المهندس رأفت مسروجة خبير بمجال السيارات إن السوق بدأت تعانى منذ عام 2009 بسبب الأزمة العالمية بالإضافة إلى ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث أدت إلى عدم الاستقرار السياسى، فأصبحت القوة الشرائية ضعيفة فى كل المجالات مع ميل الأفراد إلى الاحتفاظ بمدخراتهم خوفاً من المجهول وعدم استقرار الأحوال المعيشية، لافتاً إلى أن التخفيضات والخصومات التى تقدمها شركات السيارات جيدة إلا أنها غير كافية فى حالة عدم الاستقرار السياسى. ومن الشركات التى لجأت إلى عروض التخفيضات أيضاً، شركة «أرتوك أوتو» وكيل «إسكودا» فى مصر؛ حيث قدمت خصماً بقيمة 2.5 ألف جنيه على قطع الغيار عند شراء موديلاتها، وذلك بخلاف عروض الصيانة المجانية شاملة قطع الغيار والمصنعية والزيوت، وتأتى شركة عز العرب وكيل «سيتروين» ضمن الشركات التى قدمت عروضاً ترويجية كبيرة خلال الفترة الماضية، ومنها تقديم برنامج يعطى مشترى السيارة سيتروين 3 سنوات صيانة مجانية، كما قدمت الفطيم مصر وكيل هوندا نظام الاستبدال، وهو نظام يتيح استبدال السيارة «الهوندا» القديمة أو المستعملة بأخرى جديدة. كما دخلت البنوك على خط العروض التسويقية لتنشيط سوق السيارات، حيث اتجهت بعض البنوك إلى تخفيض سعر الفائدة على قروض السيارات لتصل إلى 6٫5%، كما تعاقدت بعض الشركات مع البنوك لتسويق السيارات بنظام المعاملات الإسلامية، فمؤخراً اتفقت المصرية للسيارات مع بنك عودة على تطبيق نظام المعاملات الإسلامية فى القروض عند شراء سيارة الذى بمقتضاه يشترى البنك السيارة ويدفع كامل ثمنها للمعرض ثم يقسطها للعميل. ويرى أحمد ريان رئيس مجلس إدارة المصرية للسيارات، أن السبب الرئيس فى حالة الركود التى تشهدها السوق ترجع إلى انعدام الشعور بالأمن لدى العميل وزيادة حوادث سرقة السيارات، فأصبح الخوف يسيطر على العميل ويدفعه للعزوف عن شراء سيارة جديدة حتى تتحسن الأحوال، مشيراً إلى أنه على الرغم من التخفيضات على السيارات والعروض التحفيزية من البنوك، فإن أرقام المبيعات لا تزال ضعيفة.