يؤدي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، دورا واضحا في حملة الديمقراطيين للحشد لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، حيث خرج في حملات انتخابية في شيكاغو، وإنديانا وغيرها من الولايات للحشدو الحث على التصويت للمرشحين الديموقراطيين. وفسر أوباما ظهوره مرة أخرى، في تجمع حاشد في جورجيا لدعم المرشحة ستايسي أبرامز، التي تسعى لتكون أول حاكمة سوداء لولاية أمريكية، قائلًا: "أنا هنا لسبب واحد بسيط: أن أطلب منكم التصويت، العواقب المترتبة على بقاء أي منا في المنزل تزداد لأن أمريكا تقف في مفترق طرق، فهوية بلدنا موجود على ورقة الاقتراع"، حسب وكالات. وتقول نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية، إن ظهور أوباما مرة أخرى في الحملات الانتخابية، "مغازلة للأقليات" المكسيكية واللاتينية والسود والآسيويين الذين يشكلون من 30 إلى 45% من المواطنين الأمريكيين. وتوضح الشيخ، في تصريحاتها ل"الوطن"، أن حال نجاح أوباما في تحقيق الفوز بأغلبية المقاعد لصالح الديموقراطيين، سيكون المشهد الأمريكي مختلف تماما عن ما هو فيه. وتابعت الشيخ أن في هذه الحالة سيشهد العامين المقلبين، حالات من الشد والجذب بين الرئيس والكونجرس حيث سيختلف الكونجرس مع الرئيس في العديد من الملفات المتعلقة بالأوضاع الداخلية في البلاد، مشيرة إلى أن سياسات أمريكا الداخلية تؤثر على علاقاتها الخارجية ضاربة مثال بملف اللاجئين والقرارات الاقتصادية. وأشارت أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه في حال فوز الحزب الجمهوري بأغلبية المقاعد بالكونجرس سيعني هذا مباركة لكل قرارات الرئيس ترامب خلال العامين الماضيين الذي سينعكس على العامين المقبلين من فترة الرئاسية. وانطلقت عملية التصويت في انتخابات "التجديد النصفي" الأمريكية، اليوم، في وقت ينظر فيه الديمقراطيون إلى تلك الانتخابات باعتبارها الأمل الأخير لاستعادة التوازن المفقود منذ فوز الرئيس الجمهوري ترامب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، في عام 2016، على حساب غريمته هيلاري كلينتون التي تمثل الحزب الديموقراطي.