طالبت أسرة المجند الشهيد السيد أحمد عليوة (21 عاماً)، بالقصاص من قاتليه بإعدامهم فى ميدان عام، وذلك بعد تشييع جثمانه من مسقط رأسه بقرية ميت جابر بالشرقية، أمس الأول، وسط حالة من الاحتقان والغضب، لما اقترفه الإرهابيون من سحل الشهيد والتمثيل بجثته. وقالت خالة الشهيد ل«الوطن»: إن السيد أحمد عليوة تزوج منذ عامين، ورزقه الله بالطفلة «ياسمين» منذ أشهر، وكان يتمنى أن يربيها ويلحقها بالجامعة «بس ربنا اختاره شهيد والإرهابيين يتّموا بنته». وقال شقيقه سعد: حضر فى آخر إجازة منذ أسبوعين، وبدا عليه القلق، وأوصانا بابنته: «زى ما يكون قلبه حاسس». وأضاف باكيا: «عرفت إن الإرهابيين كانوا عايزين ياخدوا جثمان أخويا وزميله ويخفوهم، بس الجنود رفضوا يسيبوهم فى إيد الإرهابيين وجابوهم ببسالة». أما فايزة السيد مهنى، والدة الشهيد، فقالت: «كان قلبى حاسس ان ابنى هيروح منى، وأول ما انضرب قلبى اترجف واتسمرت مكانى وفضلت كدا لحد ما زمايله اتصلوا وبلغونا». وقالت مى خليفة (17 عاماً)، زوجة الشهيد، والدموع تنهمر من عينيها: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا جوزى ويتموا بنتى الصغيرة». وطالب والد الشهيد وزير الدفاع بتوفير الحماية الكاملة للمجندين، واستنكر تجاهل المحافظ ومدير الأمن للشهيد، وعدم اتخاذهم أى إجراء لإنهاء مراسم الدفن وعدم المشاركة فى تشييع الجثمان.