تقدمت بعض أسر شهداء ثورة 25 يناير بشكوى إلى وزارة السياحة حملت رقم 2424، ضد إحدى شركات السياحة، تتهمها فيها ب«المتاجرة بدماء الشهداء»، فيما نفى رئيس مجلس إدارة الشركة ذلك، مشيرا إلى أنه يتعرض ل«الابتزاز». وقال سمير رمضان حجازى، والد الشهيد أحمد سمير رمضان، النقيب بالقوات المسلحة، الذى استشهد يوم 7 فبراير 2011 أثناء حراسته قسم شرطة أطفيح، إنه تقدم بشكوى ضد الشركة إلى وزارة السياحة بتهمة النصب وتضليل الرأى العام، واستخدام دماء الشهداء لتحقيق أهداف إعلانية وتجارية. وأوضح والد الشهيد ل «الوطن»: «تلقينا اتصالا من إحدى الصحف القومية فى يونيو من العام الماضى، يفيد بأنه تم اختيار 30 من أسر الشهداء لتكريمهم، وأن شركة «اليمانى للسياحة»، تبرعت ب30 عمرة لهم، وتم تنظيم حفل كبير حضرته وسائل الإعلام، فضلا عن عدد من رجال الأعمال والفنانين، وأعلن هيثم اليمانى رئيس مجلس إدارة الشركة خلال الحفل اعتزامه تنظيم ال30 عمرة فى رمضان الماضى، كأبسط تعبير عن الجميل لما قام به هؤلاء الشهداء من دور فى تحرير مصر من الفساد حسب وصفه، وجمع «اليمانى» جوازات السفر من الأسر المشاركة؛ لكننا لم نسافر حتى هذه اللحظة». وأضاف «حجازى»: «وعند استفسارنا عن السبب، أبلغنا أن وزارة الداخلية هى التى منعت سفرنا، وهو ما نفته الوزارة فى بيان رسمى، فوعدنا بتنظيم العمرة فى وقت لاحق، وانتظرنا عمرة المولد النبوى، ثم رجب، وشعبان، حتى وصلنا إلى رمضان الحالى، وعندما سألناه: لماذا لم تقم بتسفيرنا؟ أجاب إنه ليس نجل حسنى مبارك حتى يدفع كل تلك الأموال»، ومن جهته، نفى «اليمانى» وعده لأسر الشهداء بتسفيرهم لأداء العمرة، أو حصوله على جوازات السفر الخاصة بهم، معتبرا أن بعض أسر الشهداء تحاول المتاجرة بدماء أبنائها من أجل الحصول على أموال دون حق، وابتزاز الشركات ورجال الأعمال. وقال «اليمانى» إنه تلقى اتصالا من إحدى الصحف القومية فى يونيو من العام الماضى، مفاده أن هناك احتفالية لتكريم أسر الشهداء، وأن الرعاة اختاروا 30 منهم لأداء فريضة العمرة، وتم اختيار شركته لتنفيذ البرنامج، نظرا لأنها قامت من قبل بتنظيم رحلات مشابهة لأسر الشهداء، دفعت تكاليفها بالكامل غرفتا شركات السياحة والفنادق، إلا أنه فوجئ بعد ذلك بانسحاب الرعاة، ومطالبة أسر الشهداء له بتنظيم برامج عمرة على حسابه، فرفض، موضحا أن على المتضررين من أسر الشهداء مقاضاة الجهة التى نظمت الاحتفالية ودعتهم للتكريم، ثم تنصلت من وعودها بدفع تكاليف العمرة.