كشفت التحقيقات الأولية فى تصفية طالب الطب عبدالهادى أحمد عبدالسلام، الذى تمكنت الأجهزة الأمنية، من تصفيته أمس الأول، عن أنه ينتمى ل «كتائب الفرقان»، التى استهدفت قوات الجيش والشرطة أكثر من مرة، كما شارك مع آخر فى استهداف السفينة الصينية «سيسكو» بقذيفة آر بى جى أثناء مرورها بالقناة، فى الخامس من شهر سبتمبر الماضى، وأوضح مصدر أمنى رفيع بالإسماعيلية أن الهارد الخاص بجهاز «اللاب توب» الذى تم ضبطه لدى الإرهابى، الذى لقى مصرعه برصاص الشرطة بالإسماعيلية، بعد قتله النقيب أحمد وحيد، وتم تفريغه بمعرفة الجهات المختصة، يؤكد أن القتيل كان من أعضاء «كتائب الفرقان»، التى نفذت عدة عمليات بالإسماعيلية، كما تضمن المحتوى بعض الصور والفيديوهات التى يظهر فيها القتيل، وهو يستهدف مع آخرين قوات للجيش والشرطة على طريق «الإسماعيلية - الزقازيق»، وأخرى بالقرب من مدينة الصالحية، كما تبين أن القتيل هو من استهدف السفينة «سيسكو» الصينية بقذيفة «آر بى جى» مع عنصر إرهابى آخر، وتابع المصدر أنه تم العثور على فيديوهات وصور خاصة لطول المجرى الملاحى بالكامل من السويس وحتى بورسعيد ومنشآت هامة خاصة بقناة السويس وبعض الأماكن المتاخمة للمجرى الملاحى للقناة والطرق التى تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة وصور خاصة ببعض الأكمنة على تلك الطرق من بينها: «كمين أبوالعز» بطريق «الإسماعيلية - القاهرة»، الذى تم استهدافه أكثر من مرة، وسقط فيه ضباط وجنود ما بين شهداء ومصابين، وأوراق تتضمن أسماء الأكمنة الأمنية على الطرق التى تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة وتحديد مكان وجودها بكل دقة، فضلاً عن أسماء المؤسسات الشرطية والعسكرية وعناوينها بالإسماعيلية. وأكد المصدر أنه عثر فى شقة الإرهابى على 3 كروت للذاكرة «ميمورى كار»، وأنه تم تفريغ أحدها، وتبين أنها تحتوى على تدريبات قتالية خاصة بجماعات تكفيرية، وإجراء تجارب خاصة لبعض المتفجرات التى يُصنّعونها بإحدى المناطق الصحراوية، جارٍ تحديد مكانها حالياً، بجانب طرق تصنيع العبوات الناسفة والدوائر الكهربائية التى تستخدم فى التفجيرات عن بُعد، ومعادلات كيميائية معقدة للغاية، لصنع المتفجرات، الأمر الذى دفع النيابة العامة إلى انتداب خبراء فى هذا المجال لإعداد تقرير كامل حول المواد المستخدمة فى تلك المعادلات، وقال المصدر إن عناية الله تعالى ويقظة رجال الشرطة أنقذتا محافظة الإسماعيلية من تفجيرات ضخمة خلال الفترة المقبلة، بعد اكتشاف شقة الإرهابى التى عثر بداخلها على متفجرات وعبوات ناسفة كانت معدة للتفجير. من جانبه، أكد مصدر مسئول بجهاز الأمن الوطنى بمدن القناة وسيناء أنه تم رصد عدة خلايا إرهابية بالإسماعيلية، معظمها يتمركز فى الزراعات التى تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة، فيما فضل آخرون الإقامة وسط التجمعات السكنية، مثل: طالب الطب ورفاقه. وأكد المصدر أن إحدى هذه الخلايا، ينتمى إليها المتهمان: أحمد زياد سلمان، وعبدالمقصود راشد سليم، اللذان تم القبض عليهما بعد تبادل لإطلاق النار، مع قوات كمين متحرك بكوبرى البعالوة بمدينة القصاصين وتسببا فى قتل مجند. وأوضح أن التحريات حول الخلايا الإرهابية التى تم رصدها بالإسماعيلية تؤكد أن أعضاءها يتشكلون من بعض المتسللين من سيناء، هرباً من تضييق الجيش الخناق عليهم، والبعض الآخر ينتمى لتيار جهادى، أطلق على نفسه: «التيار الجهادى بالشرقية»، ومعظم أعضائه عائدون من سوريا، وشاركوا فى المعركة الدائرة ضد الرئيس السورى بشار الأسد. وكشف المصدر عن أن أعضاء هذا التيار كانوا يتمركزون بمركز فاقوس بالشرقية، وتلقوا تدريباتهم على أيدى تنظيم القاعدة، مشدداً على أن جميعهم انضم لفترة طويلة لتنظيم القاعدة، وأوضح أنه عقب إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى، وإنهاء حكم الإخوان، اختفى أعضاء هذا التيار، خوفاً من ملاحقتهم أمنياً، كما أن بعضهم انضم للخلايا الإرهابية بالإسماعيلية، لا سيما بمناطق الزراعات والصحراوية التى تقع على الطريق الذى يربط محافظة الشرقيةبالإسماعيلية، خاصة بوادى الملاك والتل الكبير وقرية البعالوة. وأوضح المصدر أنهم حذروا من استهداف مؤسسات شرطية وعسكرية، خلال الفترة التى تسبق الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بمحافظة الشرقية، خاصةً أن المعلومات التى تم رصدها عن الجماعات الإرهابية تؤكد أنهم كلما تم التضييق عليهم فى محافظة ينقلون نشاطهم الإرهابى للمحافظة المجاورة، والتى يتمركز بها أعضاء ينتمون لها، مشيراً إلى تمركز الخلايا الإرهابية فى الإسماعيلية ب4 مناطق رئيسية، بدأت الأجهزة الأمنية التحرك لتطهيرها من بؤر الإرهاب، وهى: قرية «سامى سعد» القريبة من الصالحية، ومنطقة رأس التينة بالقنطرة، وقرية البعالوة بمدينة القصاصين، والمناطق الجبلية بمدينة التل الكبير على طريق «الإسماعيلية - الشرقية» الزراعى.