سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البعثة المصرية تودِّع الأولمبياد بفضيحة فى المصارعة المدير الفنى وإدارى الفريق أبلغا اللاعبين بمواعيد خطأ للمباريات.. فذهبوا إلى «الصالة» بعد انتهاء المنافسات وإعلان انسحابهم
ودّعت البعثة المصرية المشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية المنافسات بفضيحة جديدة تدلل على مدى التسيب والاستهتار المصرى فى الأولمبياد، بعدما تخلف ثنائى المصارعة الحرة عبده عمر (وزن 60 كجم) وصالح عمارة (وزن 96 كجم) عن حضور مباراتيهما فى دور الستة عشر، لعدم تحديد إدارى الفريق والمدير الفنى للمواعيد النهائية للمباريات واعتقادهما أن المنافسات ستقام ظهر أمس، فى حين أن جميع المباريات أقيمت صباحا؛ لكونه اليوم الختامى للدورة وضرورة إنهاء المنافسات مبكرا. كانت قرعة منافسات المصارعة قد أقيمت أمس الأول بعد انتهاء اللاعبين من الميزان، ورغم حضور محسن نور الدين إدارى الفريق وعضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، قرعة المنافسات، فإن الاستهتار وصل لدرجة أن الإدارى لم يراجع مواعيد المباريات المحددة من قبل بداية البطولة، والمكتوبة من الأساس فى الكتيب الذى وزعته اللجنة الأولمبية قبل انطلاق البطولة ومذكور فيه مواعيد مباريات كل وزن. وسيطر الاستياء على اللاعبين، خصوصا أن ذلك الموقف أهدر عليهم مجهود السنوات الماضية، فضلا عن حرمانهما من لقب «لاعب أولمبى» الذى يحلمان به منذ تأهلهما رسميا إلى الدورة الأولمبية. وقال عبده عمر: اشتبكنا مع إدارى البعثة لأنه أهدر حلمنا فى ميدالية أولمبية لأن فرصنا كانت جيدة فى الفوز والتأهل، ولكنه أهدر علينا تلك الفرصة بإهماله خصوصا أنه يمتلك كتيب المواعيد بالكامل، ولكن إهماله أدى بنا إلى ذلك الموقف. وعقد اللواء أحمد الفولى، رئيس البعثة، اجتماعا طارئا أمس قام فيه بتوبيخ الإدارى والمدير الفنى بشدة، وقال الفولى: ما حدث يندرج تحت بند الإهمال الجسيم، ودليل على عدم اهتمام سواء اللاعبين أو الإداريين بالمسئولية الملقاة على عاتقهم. وحاول اللاعبون والإدارى والمدير الفنى تبادل الاتهامات فيما بينهم أمام رئيس البعثة فى محاولة لكل منهم من الهروب من تلك الفضيحة، على الرغم من تحملهم جميعا للمسئولية، وهو ما دفع الفولى لاتخاذ قرار بترحيلهم إلى مصر على أول طائرة، بدلا من الانتظار لموعد عودتهم الأصلى. وأضاف الفولى: «أول قرار اتخذته هو ترحيلهم جميعا من لندن لبدء التحقيق معهم، ولكن للأسف سفرهم سيكون غدا (الثلاثاء) ولكن إذا وجدت مكانا خاليا على إحدى الطائرات سأشحنهم إلى مصر فورا، لأن أقصى ما أملكه حاليا هو ترحيلهم». وأكد الفولى أنه سيتم فتح تحقيق فى الواقعة بمجرد العودة إلى مصر لتوقيع أقصى عقوبة على اللاعبين والإدارى والمدرب، وقال بالحرف الواحد: «لو بنلعب فى دورة رمضانية هيكون الالتزام أكثر من كده، الموقف ده كرهنى فى الرياضة». وشدد رئيس البعثة على أنه اعتاد مع الإداريين أن يحضروا القرعة ويأتوا لإبلاغهم بالمواعيد لكون الميزان قبلها بيوم واحد، ولكن الاستهتار حرم البعثة من المنافسة على ميدالية جديدة. من جانبها حرصت الصحف البريطانية على مطاردة أعضاء البعثة للسؤال عن أسباب تلك الفضيحة، وهو ما دفع أعضاء البعثة للهروب منهم وتجنب الرد عليهم للتقليل من هول الفضيحة. وتعد هذه الفضيحة إضافة جديدة لمسلسل فضائح البعثة المصرية، بعد أزمة الملابس المزورة، وفضيحة تدخين أحد إداريى المنتخب الأولمبى لكرة القدم للشيشة، بالإضافة إلى خروج معظم اللاعبين من الأدوار التمهيدية باستثناء ميداليتى كرم جابر وعلاء الدين أبوالقاسم فى المصارعة الرومانية وسلاح الشيش على الترتيب.