سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد.. "المرشد المؤقت" يكلف تنظيم الإخوان بإطلاق شائعات ضد "السيسى" الرسالة الأولى ل"عزت":عالجوا الخوف والإحباط.. وركزوا على أن "مرسي" سيعود وينصب المحاكم الثورية.. و"الشاطر" لن يتحكم فيكم مرة أخرى
تنفرد "الوطن" بنشر تقرير ارسله مكتب الإخوان فى القاهرة فى 23 أغسطس الماضى إلى مكتبى الإخوان فى اسطنبول ولندن، حول الحشد فى جمعة الشهداء، ورد عليهم محمود عزت، فى 24 أغسطس الماضى، فى أول رسائله بعد أن اصبح المرشد المؤقت للإخوان. ■ 23 أغسطس 2013: تلقى مكتبا الإخوان فى اسطنبول ولندن، تقريراً أسبوعياً عما سموه «جمعة الشهداء»، وهى أول جمعة بعد القبض على «محمد بديع»، يوضح فيه نسبة الحشد فى المظاهرات، ووزعها كالتالى: -كرداسة: يوجد بها حشد كبير وتخرج كل يوم (يلاحظ هنا أن كرداسة كانت تحت سيطرة الإخوان وحلفائها قبل قيام قوات الأمن بالقبض على المتورطين فى أحداث العنف) -الدقى: بلطجية الانقلاب اعتدوا على الإخوة فى مسجد أسد بن فرات يوم الجمعة ولا يوجد حشد كبير طوال الأسبوع. -الزيتون: يوجد بها حشد متوسط ولم تخرج سوى الجمعة. -عين شمس: لا يوجد بها حشد كبير طوال الأسبوع. -الهرم: يوجد بها حشد متوسط فقط يوم الجمعة. -مصر القديمة: لا يوجد بها حشد كبير طوال الأسبوع. حلوان: يوجد بها حشد كبير خاصة يوم الجمعة. -شبرا: بلطجية الانقلاب اعتدوا على الإخوة يوم الجمعة ولا يوجد حشد كبير طوال الأسبوع. وقال التقرير، إن الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، والدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، والدكتور ياسر على، رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء السابق، يتعرضون بصفة دائمة للمراقبة الهاتفية من قبل الدولة، مما دفع إلى تعيين إسلام توفيق، أحد شباب الإخوان، ليكون حركة وصل بينهم وبين قيادات التنظيم، وأوصى التقرير بزيادة الدعم المالى للألتراس الذين يؤيدون الرئيس المعزول من أجل ضمان مشاركتهم فى المظاهرات المؤيدة لما سموه «الشرعية». ■ الرسالة الأولى لمحمود عزت التاريخ: 24 أغسطس 2013 التوقيت: 7.54 صباحاً بتوقيت جرينتش أرسل محمود الإبيارى، أمين مساعد التنظيم الدولى للإخوان، رسالة مهمة من الدكتور محمود عزت، المرشد المؤقت، على إيميل المراسلات السرية للإخوان داخل مصر، وكان أبرز ما فيها هو إرسال «عزت» رسالة تعنى للمسئولين عن التنظيم أن خيرت الشاطر، نائب المرشد، لن يكون له تحكم مرة أخرى فيه، فى موقف يشبه ما فعله «عزت» مع الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، عندما أسهم فى إقصائه عن قواعد الإخوان من خلال جولاته فى المحافظات، كما تكشف الرسالة عن الرجل الأول للتنظيم حالياً داخل مصر وهو المهندس عبدالناصر عبدالفتاح. وجاء نص رسالة «عزت» كالتالى: -معالجة الإحباط الشديد لدى المؤيدين بالمبشرات بقرب النصر (وهنا يبدأ المرشد الجديد رسالته بضرورة إخراج أعضاء التنظيم من حالة الخوف والإحباط لاستمرار التظاهر) -التركيز على أن الرئيس سيعود قريباً. -التركيز على أن الرئيس سيعود أقوى من السابق وأن كل من شارك فى الانقلاب سوف يحاكَم عن طريق محاكم ثورية (وهى رسالة للرد على أنه حال عودة مرسى لن يكون ضعيفاً تجاه معارضيه) -كل من اعتُقل سوف يخرج ويحصل على تعويض مناسب. -كل من استُشهد سوف تحصل أسرته على معاش مناسب. -لن يتدخل المهندس خيرت الشاطر مرة أخرى فى شئون الجماعة (ومضمون هذه الرسالة هو حث أعضاء التنظيم الذين يعتبرون أن تحكم الشاطر هو السبب فى عزل مرسى على أنه لن يعود مرة أخرى للتحكم فى مكتب الإرشاد) -الشباب سوف يشارك فى أمور الجماعة ولن يتم تجاهل مطالبهم (وهى رسالة لحث شباب التنظيم على استكمال التظاهر وأن مطالبهم ستتحقق هذه المرة وليس كما حدث معهم فى ثورة يناير) -الرد على «مفتى العسكر» على جمعة وزعمه أننا خوارج (وهو ما رأيناه بعد ذلك فى الهجوم المكثف من ميليشيات الإخوان الإلكترونية على المفتى) -بث معلومات عبر «الحرية والعدالة» وشبكة «رصد» أن السيسى اعتمد قائمة اغتيالات تشمل مفتى العسكر على جمعة و12 قيادة أمنية من العسكر والداخلية وقساً من المجلس الملى مع كتابة أن السيسى أبلغ 3 إعلاميين مؤيدين للانقلاب فى لقاء بهم منذ أيام بسعيه لوضع الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية (وهو ما يعنى أن المرشد المؤقت كان يقف وراء الشائعات التى تخرج ضد وزير الدفاع فى محاولة للوقيعة بينه وبين رموز الدولة ومؤسساتها). وتضمنت رسالة «عزت» عدة قرارات للمرشد المؤقت وهى: -تكليف المهندس عبدالناصر بالتنسيق بين الإخوة فى مصر (يقصد هنا عبدالناصر عبدالفتاح وهو عضو جديد كان انضم لمكتب الإرشاد بالتعيين فى أبريل 2013، وسبق أن تولى قسم التنمية الإدارية بالتنظيم، وهو من المنتمين للفكر القطبى داخل الجماعة، ويعنى هنا محمود عزت أن عبدالناصر عبدالفتاح سيكون الرجل الأول فى التنظيم داخل مصر ومسئول إدارة المظاهرات) -تكليف الأخ ماجد بمسئولية جمع الاشتراكات الشهرية وصرفها على أهالى الإخوة الشهداء والمعتقلين (يقصد هنا ماجد الزمر وهو مدير مقار الإخوان أثناء حكم الرئيس المعزول كما تولى مدير مقر الكتلة البرلمانية فى جسر السويس قبل ثورة يناير، وهو من الشخصيات المنتمية للاتجاه القطبى داخل التنظيم). -تكليف الأخ أبوطير بالإدارة المؤقتة لقسم نشر الدعوة فى ظل ملاحقة الانقلابيين للشيخ عبدالخالق الشريف (يقصد هنا فرج أبوطير وهو أمين قسم نشر الدعوة وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه يوسف القرضاوى).