أزالت الشرطة الهندية حواجز أمنية خارج السفارة الأمريكية في نيودلهي أمس الأول، انتقاما فيما يبدو من سوء معاملة دبلوماسية هندية تم تفتيشها تفتيشا ذاتيا بعد احتجازها في نيويورك الأسبوع الماضي، وقد تفجر الخلاف الدبلوماسي بسبب احتجاز ديفياني خوبر أجادي نائبة القنصل العام في القنصلية الهندية في نيويورك الخميس الماضي، بتهم تتعلق بمخالفة تأشيرة الدخول والإدلاء ببيانات كاذبة. وقال شاهد إن شرطة نيودلهي استخدمت شاحنات وجرافة لإزالة كتل خرسانية تمتد عبر الطريق أمام السفارة وتفضي إلى بوابات المبنى، وكانت هذه الحواجز المنخفضة تمنع المركبات من الاقتراب من مجمع السفارة بسرعة كبيرة وتهدف فيما يبدو إلى المساعدة في حماية السفارة من هجوم انتحاريين، ورفضت الشرطة ومسؤولو الحكومة الهندية التعقيب على سبب إزالة الحواجز الأمنية، لكن شبكات تلفزيون هندية قالت نقلا عن مصادر لم تفصح عن هويتها أن إزالتها جزء من عدة إجراءات انتقامية تعتزم الهند القيام بها. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أبلغت الحكومة الهندية على مستوى "عال" أن واشنطن تتوقع من نيودلهي أن تحمي سفارتها، وشددت على أنها لا تريد أن يضر الحادث الذي تعرضت له الدبلوماسية الهندية بالعلاقات الثنائية، وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية "نفهم أن الأمر ينطوي على مسائل حساسة، ونحن لا نريد أن يؤثر هذا تأثيرا سلبيا على العلاقات الثنائية". كما أعلنت الولاياتالمتحدة إعادة دراسة ظروف وأسباب توقيف دبلوماسية هندية الأسبوع الماضي في نيويورك، وقالت المتحدثة المساعدة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "نقوم حاليا بدراسة الإجراءات التي أحاطت بهذا الاعتقال لنتأكد من أنها كانت مناسبة"، وكانت المسؤولة الأمريكية قد ذكرت الاثنين الماضي أن مساعدة القنصل العام تتمتع ب"حصانة قنصلية" في الولاياتالمتحدة في إطار وظيفتها فقط. وحذر وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد من أن بلاده ستتخذ إجراءات بعد اعتقال الدبلوماسية أثناء قيامها بإيصال أبنائها إلى مدرستهم في نيويورك، وقال إن ظروف هذا الاعتقال "غير مقبولة بتاتا"