قال الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، إن إغراق المدمرة إيلات يعد أول عملية نوعية تنفذها القوات المسلحة المصرية بعد حرب 1967، وكان لها أثرا كبيرا جدا في المجمل، أهمها استعادة الروابط والثقة بين الشعب والجيش بعد نكسة 1967. وأضاف خالد، في حديث خاص لبرنامج "8 الصبح"، مع الإعلامي رامي رضوان، المذاع على قناة "DMC"، بمناسبة الذكري ال51 لعيد القوات البحرية، أن من ضمن أثرها الطيب استعادة ثقة القوات المسلحة في قدراتها ومكون المقاتل المصري الذي يستطيع أن يفعل المستحيل من أجل رفعة شأن بلده وحماية ترابها، فضلا عن استعادة الثقة في القدرات التسليحية داخل الجيش المصري، وأداء مهام قتالية كبيرة تؤثر على الجانب الآخر. وتابع: المجمل العسكري لإغراق المدمرة إيلات كان شيئا ضخما جدا، والمجمل المعنوي أيضا، واستعادة جزء من هيبة القوات المسلحة، وبداية الانطلاقة نحو آفاق التطوير والاستعداد ورفع القدرات. وتحتفل القوات البحرية المصرية بعيدها ال51 في 21 أكتوبر من كل عام، والذي يوافق ذكرى إغراق أبطال القوات البحرية للمدمرة إيلات عام 1967، بعد أن صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة في ذلك الوقت إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية، وهي المدمرة "إيلات"، التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى. ونجحت القوات البحرية في المهمة وأغرقت إيلات باستخدام الصواريخ البحرية "سطح/سطح"، وكانت أول مرة فى تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات والفرقاطات، ما أدى إلى تغير في الفكر الاستراتيجي العالمي بعد ذلك، وأصبحت ذكرى هذه العملية عيدا سنويا للقوات البحرية المصرية.
