التقى وزير الخارجية نبيل فهمي وزير الخارجية، خلال زيارته الرسمية الحالية للصين صباح اليوم، بنظيره الصيني وانج يي، حيث رأس الوزيران وفدي البلدين في جولة المشاورات الرسمية بينهما. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي تلقت "الوطن" نسخة منه، اليوم، أن الوزير الصيني رحب في بداية جلسة المشاورات بزيارة الوزير "فهمي" للصين، معتبرا أن استهلال هذه الزيارة بمقابلة نائب الرئيس الصيني إنما يمثل نجاحا لهذه الزيارة الهامة. وأوضح المتحدث أن وزير خارجية الصين أكد خلال المباحثات علي اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات باعتبارها دولة صديقة تقليديا للصين، فضلا عن دورها ومكانتها الإقليمية وكشريك استراتيجي للصين، مشيرا إلى أن تطوير العلاقات مع مصر هو خيار استراتيجي ثابت. وأضاف أن بلاده كانت من أوائل الدول التي أكدت انحيازها لاختيارات الشعب المصري وتأكيد استقلالية قراراته، كما بادرت القيادة الصينية بإرسال برقيات تهنئة للقيادة المصرية بمناسبة عيد ثورة يوليو. ونوه الوزير الصيني بزيادة التبادل التجاري مع مصر الذي تحقق خلال هذا العام، وثقة بلاده في قدرة الشعب المصري علي تجاوز المرحلة الحالية والانطلاق نحو المستقبل، مشيرا إلى تقدم عملية تنفيذ خريطة الطريق ودعم غالبية القوي السياسية في مصر لمشروع الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه. وأضاف الوزير الصيني، أن "الصين مستعدة بشكل كامل للاستمرار في دعم مصر وتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والسياحية، بما في ذلك الاستمرار في تقديم المساعدات"، مشيرا إلى رغبتهم في عقد الجولة القادمة للمشاورات الاقتصادية بين البلدين في العام القادم، فضلا عن التعاون في مجالات الاستثمار وتنفيذ مشروع إقامة منطقة اقتصادية، خاصة في شمال غرب خليج السويس الذي تنفذ مرحلته الثانية شركة "تييدا" الصينية، مشيرا إلى أن قرار تخفيض التحذير علي سفر الصينيين إلى مصر سيؤدي إلى تدفق السياحة الصينية التي تعتبر مصر أهم المقاصد السياحية في إفريقيا. كما أكد الوزير الصيني ترحيب بلاده الكامل بعودة مصر لممارسة دورها الإقليمي الريادي في المحيطين العربي والإفريقي، لأن غياب مصر في الأعوام الثلاثة الأخيرة كان خسارة للعالم وللاستقرار في المنطقتين، مكررا الاهتمام بتعزيز التشاور السياسي بين بلاده ومصر في موضوعات دولية وإقليمية مثل إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الأمن وموضوعات نزع السلاح وحقوق الإنسان ودور مصر الإقليمي في توثيق العلاقات بين الصين والعالم العربي وبين الصين والقارة الإفريقية، مقدما الدعوة للوزير فهمي لحضور الاجتماع الوزاري للمنتدى الصيني العربي بمناسبة الذكري العاشرة لإطلاقه. كما تناول مواقف بلاده تجاه الملف النووي الإيراني، فضلا عن تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، فأشار إلى اعتزامه باكر التوجه إلى كل من إسرائيل وفلسطين واهتمامه بالاستماع إلى الرؤية المصرية إزاء تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.