شارك أمس الأول آلاف الإسرائيليين فى مظاهرات بتل أبيب والقدس ومدن أخرى ضد حكومة الوحدة الوطنية وانضمام حزب كاديما إليها، وغلاء المعيشة وعدم التكافؤ الاجتماعى، وذلك وسط توقعات بعودة الاحتجاجات الاجتماعية التى جرت فى إسرائيل فى الصيف الماضى. كما تظاهر نحو ألف شخص قبالة مقر الإقامة الرسمى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، رافعين لافتات وشعارات منددة بالحكومة الائتلافية الجديدة. تأتى هذه الاحتجاجات بعدما تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة، وقع اتفاق بشأنها بين حزب الليكود برئاسته وحزب كاديما المعارض بزعامة شاؤول موفاز من أجل الخروج من المأزق السياسى لتجنب إجراء انتخابات مبكرة، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس فى استطلاع للرأى. ونقلت الصحيفة عن أورلى بارليف -وهى إحدى منظمات مظاهرة تل أبيب- قولها «إن رسالتنا ضد الطريقة السياسية التى لا تأخذ المواطنين بالحسبان، وما شهدناه هذا الأسبوع (أى تشكيل حكومة الوحدة)، خطوات نابعة من مصالح شخصية». أما عن عملية السلام، فرأت صحيفة الإيكونوميست البريطانية أن الفلسطينيين فى ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ليس لديهم خيار بديل عن استئناف المفاوضات خصوصا بعدما تعثرت البدائل الأخرى أمامهم والتى كان آخرها محاولة الحصول على الاعتراف الأممى فى أروقة الأممالمتحدة فى سبتمبر من العام الماضى. وأضافت الصحيفة أن على نتنياهو إبراز حسن نوايا الحكومة الجديدة بشأن عملية السلام بالوقف الكامل لكل الأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الصحيفة أيضا إن موفاز الجنرال السابق فى الجيش الإسرائيلى والمؤمن بإقامة دوله فلسطينية مستقلة عليه أن يستغل منصبه الجديد ويؤثر على نتنياهو بعد أن انتقد وبشدة فى عام 2009 عدم حماسية نتنياهو فى المضى قدما بعملية السلام وطالب بالضرورة العاجلة لإقامة الدولة الفلسطينية فى أسرع وقت ممكن.