أكد عدد من التيارات الإسلامية، أن مشاركة تنظيم الإخوان المحظور قانوناً، فى انتخابات نقابة الأطباء، فضلاً عن نيته المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، تعد اعترافاً رسمياً بشرعية ثورة 30 يونيو. وقال الشيخ زين العابدين كامل الداعية السلفى: إن مشاركة الإخوان فى انتخابات النقابات اعتراف بالوضع القائم بعد «30 يونيو»، مضيفاً: «المشاركة فى انتخابات نقابة الأطباء بمثابة الاعتراف بالنظام الحالى، فما الفارق بين النزول للاستفتاء والنزول فى الانتخابات، وهذا يدل على تناقض وتباين فى موقف التنظيم». وأضاف ل«الوطن»: «أؤكد أنهم فى نهاية الأمر سيعترفون بالنظام وسيشاركون فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فهم لا يستطيعون ولا يتحلمون البُعد عن المشاركة السياسية، لأن هذا هدفهم الأساسى». ونشر موقع «الفتح» التابع للدعوة السلفية استفتاءً بخصوص مشاركة الإخوان فى الانتخابات المقبلة، جاء نصه «هل تتوقع أن يكون دخول الإخوان انتخابات نقابة الأطباء بدايةً وتمهيداً لدخولهم الانتخابات البرلمانية؟»، وجاءت النتيجة بموافقة «95%»، وعلقت صفحة «رصد النور» التابعة لشباب الحزب على الانتخابات بالقول: «هل نزولك للاستفتاء خيانة لدم الشهيد ونزولك لانتخابات النقابات صدقة على روح الفقيد؟». من جانبه، قال الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى: إن نزول الإخوان انتخابات نقابة الأطباء مؤشر واضح على مشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، بل والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، فهم سيدعمون التصويت ب«لا» لإظهار قوتهم أمام الخارج. وأضاف ل«الوطن»: «الإخوان يسعون لمحاربة ثورة 30 يونيو، فمشاركتهم دليل على ذلك لإظهار قوتهم فى المجتمع، وعلينا جميعاً محاربة ذلك حتى لا يعودوا مرة أخرى للسلطة، فتلك المشاركة تثبت للعالم أن التنظيم كاذب ومحترف فى ذلك، فهم يعلنون رفض الثورة وما يصفونه ب(الانقلاب العسكرى)، وفى الخفاء يدعون أنصارهم إلى المشاركة فى أى استحقاقات للحصول على نصيبهم من الكعكة السياسية». وقال الشيخ نبيل نعيم، الزعيم التاريخى لتنظيم الجهاد: إن الإخوان يسعون للعودة للعمل السياسى مرة أخرى، فهم تنظيم «ميكيافيلى انتهازى»، يسعى للبقاء على الساحة السياسية فقط دون النظر إلى أمور أخرى، مضيفاً: «التنظيم ليس له علاقة بالدين فى شىء سوى الاستفادة منه فقط».