سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف يدعو الشعب للمشاركة في الاستفتاء.. ويؤكد: الدستور أنصف الأزهر والدعاة مختار جمعة: المساجد للعبادة والدعوة فقط.. ويجب معاقبة من يخرج عن الخط
خلال وجوده كضيف على شاشات ماسبيرو، دعا محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، جموع الشعب المصري للاستفتاء على الدستور الجديد، وقال "إننا نأمل في الله عز وجل أن يكون هذا الدستور نقطة انطلاقة هامة لمصر نحو مستقبل أفضل وإن مصر لم تكتشف بعد والأفضل قادم وعقدنا منذ أيام ندوة تثقيفية أكدنا فيها على محورين: أن هذا الدستور أنصف الأزهر والدعوة والدعاة وجعل الأزهر هو المسؤول عن نشر علوم الدين في مصر والعالم، وأن المادة 7 في الدستور أكدت على استقلال الأزهر، وركزنا على تحقيق العدالة الاجتماعية، ووجهنا كلمة شكر للجنة الخمسين، وأكدنا أن ممثلي الأزهر حريصون على ثوابت الإسلام وعلى قلب رجل واحد". وأضاف جمعة أن "التعليم الأزهري والفكر الأزهري يمثل وسطية وسماحة الإسلام، وأن الأزهر لم ولن ينكسر أو يُختطف"، وأكد الوزير على دور المساجد أنها "للعبادة والدعوة لله بالموعظة الحسنة فقط، وأن مَن يخرج عن الخط لا بد أن يحاسب، ووضعنا منهجًا علميًا مدروسًا لوزارة الأوقاف فهي وزارة دعوية وطنية، فخطبة الجمعة المقبل عن حرمة التلاعب بأقوات الناس، لأننا نراعي مصلحة الوطن ونهتم بقضايا وحوائج الناس. وفيما يخص عودة بعض المساجد التي كانت بعيدة عن الوزارة، قال الوزير "إننا حاولنا إعادتها، ونؤكد على ضم جميع المساجد إلى الوزارة لأن هذا أمر هام جدًا فلا بد أن يكون المسجد في أيدي العلماء المتخصصين، وتم إعداد خطة لتنظيم هذا الأمر، كما تم إغلاق الزوايا الصغيرة ونقل أئمة الزوايا إلى المساجد وقصر خطبة الجمعة على المساجد فقط". وأضاف الوزير أن وزارة الأوقاف أنشأت إدارة المتابعة الميدانية ومهمتها فقط النزول إلى أرض الواقع للمتابعة، وأكد أن الأزهر له إمام واحد هو فضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب ومؤسسة الأزهر الرسمية تتمثل في مشيخة الأزهر- هيئة علماء الأزهر ومجمع البحوث أو الهيئات التي تتبع الأزهر تحت غطاء أدبي كوزارة الأوقاف والرابطة العالمية لخريجي الأزهر. واستعرض الوزير المجهودات الخاصة للوزارة بهدف تحسين دخل الأئمة، وأوضح قائلاً "انتهينا يوم الخميس الماضي من التصور النهائي لكادر الدعاة وسيرسل الأحد إلى وزير المالية لكن إلى أن يتم ذلك بدأنا بمبلغ 200 جنيه تصرف فورًا، كما تم تخصيص 4 ملايين جنيه لتطوير مستشفى الدعاة بالتنسيق مع مكتب بيت المال والزكاة الكويتي"، وقال إن "جميع الوحدات السكنية التي تخصص لهيئة الأوقاف لا تمنح إلا لأبناء وزارة الأوقاف فقط، كذلك تم التنسيق مع وزير التربية والتعليم لتوفير التابلت للمعاهد الأزهرية بسعر التصنيع وتم افتتاح قاعة مؤتمرات تتضمن قاعة مجهزة للترجمة بثلاث لغات". وأكد الوزير أن "حُسن إدارة أموال الأوقاف وحُسن استثمارها ممكن أن يكون أحد ركائز التنمية في مصر، فالقضية الأولى لدينا هي الحفاظ على أموال الوقف ثم تنمية الوقف، وأننا الهيئة الأولى التي طبقت الحد الأدنى والأقصى للأجور، ولدينا استثمارات في الصعيد، خصوصا أسوان، بمبلغ 700 مليون جنيه تشمل مدينة الصداقة 1 و2 ومول أسوان التجاري وبعض هذه المشاريع تمت بشراكة مع المحافظات أو مع وزارة الإسكان أو مع وزارة الاستثمار مثل فندق الأقصر وأسواق تجارية ومدن حرفية مثل مدينة الحرفيين في الغردقة وهي مدينة متكاملة الخدمات توفر عشرات الآلاف من فرص العمل، كما تزرع الأوقاف الآن ما يزيد عن 150 ألف فدان وهي بصدد إنشاء شركة تنمية زراعية لاستصلاح الأراضي بالتنسيق مع وزارة الزراعة وتجفيف الفاكهة والخضراوات إسهامًا في التسويق والتنسيق مع وزارة الاستثمار والمجمّعات الاستهلاكية". وأشار الوزير إلى أن "هناك أيضًا أوقافًا كانت مهجورة في اليونان تابعة لنا من أيام محمد علي باشا، وللأوقاف 17 موقعًا في اليونان، والاستثمار في جزيرة تاسوس في اليونان يعتبر عالي الجودة، وهناك وقف مصطفى عبدالمنان في كفرالشيخ والبحيرة، وهذا الوقف يمكن أن يكون نقلة في استثمار مصر الحديث 420 ألف فدان، وأخيرًا هناك مشروع بقانون يُحرم ويُجرّم التعدي على أموال الوقف أو الاستيلاء عليه وتتعاون معنا وزارة الداخلية والجهات المختصّة في ذلك".