سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير مجازر السويس ينام أمام سيارات «عجول مهرمنة» لوقف تهريبها النتائج الأولية لتحاليل العجول الأسترالية تؤكد زيادة معدل الهرمونات.. ومصادر ب«الزراعة»: مسئولو «الصحة» يتجاهلون مخاطر الصفقة
لم يجد الدكتور لطفى شاور، مدير مجازر السويس المشرف العام على اللحوم بالمحافظة، وسيلة لوقف عملية تهريب شحنة جديدة من العجول الأسترالية المحقونة بالهرمونات، من رصيف ميناء الأدبية إلى الإسماعيلية، إلا إلقاء نفسه أمام السيارات التى نقلت الشحنة البالغة 14 ألفا و633 رأسا، واكتُشفت فيها عجول مهرمنة؛ حيث صدر قرار مخالف من الدكتور يوسف شلبى، رئيس الإدارة المركزية البيطرية بالسويس، بالإفراج عنها ونقلها لمزارع وادى الملاك، للتخلص من الهرمونات. وانتظر شاور خروج العجول من بوابة الميناء، مستعيناً برجال شرطة الميناء لإيقاف السيارات، والتأكد من وجود طبيب بيطرى مصاحب للشحنة، ونجح فى إيقاف السيارة رقم 4759 (د ب ج) مصر، ومقطورة رقم 6193 (د م ر)، وعلى متنها 35 عجلاً، فيما لم يجد أى طبيب مرافق لها، فألقى نفسه أمامها، بعدما فشل فى الاتصال بوزير الزراعة أو أى مسئول لإنقاذ صحة الشعب المصرى. كانت النتائج الأولية لتحليل الحيوانات الأسترالية قد كشفت عن وجود هرمونات، فيما هاجمت مصادر بوزارة الزراعة مسئولى «الصحة»، لتجاهلهم مخاطر الصفقة المحتجزة فى محجر «العين السخنة»، واستنكروا عدم الإعلان عن إجراء تحاليل للعجول، وطالبت المصادر بسحب عينات لتحليلها فى معامل «الصحة» المعتمدة، للتأكد من عدم جود مخاطر من تداول لحومها، وإعلان النتائج فى بيان رسمى. من جانبه، أكد الدكتور محمد جلال عجور، مدير معهد بحوث صحة الحيوان، ل«الوطن»، أنه تقرر سحب 10 عينات من العجول الأسترالية للتأكد من خلوها من الهرمونات، لكن الدكتور فتحى النواوى، الخبير الدولى فى التفتيش على اللحوم، حذر من خطورة الاكتفاء بسحب 10 عينات من الشحنة، موضحا أنها لا تمثل 16 ألف رأس من الحيوانات المحتجزة حاليا فى محجر العين السخنة.