شهد قسم شرطة دمنهور حالة من الهرج وإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع، بعد أن قام عدد من الموجودين بالحبس الاحتياطي داخل القسم، بإضرام النيران داخل الحجز، وذلك للتدفئة من شدة البرد، حيث قام أفراد الشرطة بمنعهم من ذلك ونشبت اشتباكات بينهما على أثر ذلك. كانت قامت قوة قسم شرطة دمنهور، بالتصدي للمحبوسين داخل الحجز الاحتياطي على ذمة قضايا، بعد إشعالهم للنيران داخل الحجز، وذلك الساعة الثانية بعد منتصف الليل. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن المحبوسين أشعلوا النيران للتدفئة من شدة البرد، ولعدم وجود غطاء كاف لهم داخل الحبس، وقاموا بهذا بعد منع أي معونات خارجية من قبل ذويهم. قامت قوات الأمن الموجودة بالقسم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، للسيطرة على الموقف، بعد أن حدثت اشتباكات بين المحبوسين ورجال الشرطة هناك، كما طوق ضباط معسكر الأمن المركزي المجاور للقسم المبنى بالكامل، لمنع أي محاولة للهرب من قبل المحبوسين. من جانبهم هرول أقارب المحجوزين إلى قسم الشرطة محاولين إقتحامه لللإطمئنان على ذويهم، إلا أن الطوق الأمني المفروض حول المبنى حال بينهم وبين الدخول، ما دفع قوات الأمن إلى فرض كردون أمني بطول الشارع الموجود به مبنى قسم الشرطة. وظلت عملية السيطرة على الوضع لأكثر من ساعتين، استخدم فيها رجال الأمن القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، ما أدى إلى إصابة 8 من المحبوسين بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع تم نقلهم على الفور لمستشفى دمنهور العام. كما هرعت سيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى مكان الأحداث، لنقل المصابين وإطفاء النيران المشتعلة، وسادت حالة من الذعر والارتباك الشديد داخل القسم. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، إصابة عدد من قياداتهم داخل الحبس بالإختناق، منهم ماهر حزيمة عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الحرية والعدالة، والمحبوسين على ذمة قضايا أعمال عنف وحرق مبنى محافظة البحيرة والتحريض على التظاهر. ومن جانبهم قام أهالي المحبوسين داخل قسم شرطة دمنهور، بمحاصرة المبنى للساعات الأولى من الصباح، مرددين الهتافات المناهضة للداخلية، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن إصابة أقاربهم، مؤكدين أن الداخلية تنتقم من الشعب في صورة الإخوان، مشيرين إلى سوء المعاملة داخل الحبس ومنع وسائل الحماية، ما دفع المحبوسين إلى إشعال النيران للتدفئة بسبب شدة برودة الجو، لافتين أن حالة الطقس أدت إلى إصابة بعضهم داخل الحبس. ونفى الأهالي محاولة هروب أي أحد من المحبوسين داخل الحجز، مؤكدين أن ما قام به رجال الشرطة هناك، بسبب إشعال النيران داخل الحجز للتدفئة فقط، مطالبين بتوضيح الأمر للأهالي والوقوف على أسباب تطور الأوضاع هناك.