يقيم المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتور أنور مغيث، ضمن احتفالاته بذكرى انتصار أكتوبر، حفل توقيع للترجمة العربية للوثائق السرية الإسرائيلية عن انتصار حرب أكتوبر، بحضور المترجم إبراهيم البحراوي، وذلك فى تمام الثالثة من مساء غد الخميس. تطرح مادة الكتاب، سؤالًا من شقين، الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة 40 عامًا؛ والثاني، لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التى نشرت. ترجع أهمية دراسة هذه الوثائق -والتى صدر منها 4 أجزاء إلى الآن عن المركز القومي للترجمة- إلى أن كثيرًا من المعلومات المتداولة في الإعلام حول الهزيمة العسكرية والصدمة الإسرائيلية، ونجاح خطة الخداع الاستراتيجي المصرية ترد مستندة إلى وثائق رسمية تجعل المعلومات حقائق نهائية، وتجعل الروايات تاريخًا موثقًا أمام الأجيال الجديدة غير قابل للنفي أو الإنكار من جانب المصادر الإسرائيلية. يتحدث الأستاذ الدكتور ابراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس،وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي-في مقدمة الكتاب، عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق ،والتي نشرها أرشيف الجيش الاسرائيلى باللغة العبرية، وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهولة بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات . إبراهيم البحراوي، صاحب هذا المشروع الوثائقي، وهو أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ بآداب جامعة عين شمس، مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب، وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الإسرائيلي عام 1972، وعضو الفريق الوطني لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيلين عام 1973، خدم بالقوات الجوية في نفس العام كظابط مكلف برتبة مقدم. حائز على جوائز مصرية وعربية، منها جائزة الدولة التقديرية في الاآداب، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة التخطيط المستقبلي العربي من جامعة الدول العربية.