شهدت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، كرنفالا ضخما ومبهرا عكس المكانة المتفردة للأوبرا المصرية، في اليوم الأول للاحتفالات بمرور 30 عاما على ميلاد أحد أهم الصروح الفنية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وحمل عنوان "ثلاثون عاما من الفن والإبداع"، وتم إهدائه إلى روح المايسترو الراحل ألدو مانياتو، الأب الروحي لفناني الأوبرا، وذلك بحضور عدد كبير من المثقفين والفنانين ومحبي الأوبرا. انطلقت الفعاليات من ساحة الأوبرا التي احتضنت عدة مسارح، أقيمت بجوار تماثيل عظماء الفن المصري والعالمي واستقبلت فقرات موسيقية شرقية وغربية، ثم تجول الحضور في مدخل المسرح بين مجسمات ونماذج من شخصيات أهم العروض المميزة وصاحبها إسقاطات ضوئية من "بروجيكتور" لمشاهد روت ملامح من تاريخ فنون الأوبرا، وفي البهو الرئيسي قدم اطفال وشباب مركز تنمية المواهب عدة فقرات من مختلف الفصول، تحت إشراف الفنان عبدالوهاب السيد، منها استعراض لفن الكلاكيت لاقى الإعجاب والاستحسان وفقرة غنائية كلاسيكية. وداخل المسرح الكبير، كرمت وزير الثقافة 6 من المبدعين الذين أثروا الحياة الفنية في مصر ودار الأوبرا منذ افتتاحها وحتى الآن بإهدائهم الدروع التذكارية، وهم اسم المايسترو الإيطالي الراحل الدو مانياتو مدرب الكورال، وتسلمها الدكتور مجدى بغدادى رئيس البيت الفني بالأوبرا، المايسترو أحمد الصعيدي المدير الفنى، والقائد الاساسي لأوركسترا القاهرة السيمفوني، المايسترو صلاح غباشي قائد فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، أرمينيا كامل المدير الفني لفرقة باليه أوبرا القاهرة، مغني الأوبرا المصرى العالمى حسن كامي، والفنان يحيى خليل رائد موسيقي الجاز فى مصر. بعدها عرض فيلما تسجيليا ضم لقطات من زيارات الفرق العالمية التي استضافتها دار الأوبرا منذ افتتاحها، ثم قدم أكثر من 300 فنان من فرق أوبرا القاهرة، باليه أوبرا القاهرة، أوركسترا الاوبرا والقاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو الإيطالي ديفيد كريشينزي وكورالي اوبرا القاهرة وأكابيلا مختارات من أشهر الباليهات والاوبرات العالمية منها فاراندول، وهو باليه كارمن لجورج بيزيه، حكايات هوفمان لجاك اوفنباخ، إكسير الحب لدونيزتي، التانجو الأزرق ليوري أندرسون، الجيوكاندا لبونكييللي، قوة القدر لفيردي، أداها ببراعة نجوم الباليه.