توصلت اجتماعات اللجنة السودانية - الإثيوبية المشتركة، إلى اتفاق يجرى بمقتضاه إعادة المنطقة الحدودية بولاية «القضارف» المتنازع عليها بين الدولتين، إلى السودان، والتى تبلغ مساحتها 44 كيلومتراً مربعاً، فيما رأى مراقبون أن الاتفاق جاء مكافأة للسودان على موقفه المؤيد لبناء إثيوبيا سد النهضة، على الرغم من تأثيره السلبى على مصر. وتوقع «أبوبكر دج»، معتمد محلية «الفشقة» بولاية «القضارف» السودانية، فى تصريحات صحفية، أمس، بدء أعمال ترسيم الحدود بين البلدين قبل نهاية العام الحالى، من خلال إيفاد خبراء إلى المنطقة، وذلك بعد التقدم الملحوظ الذى جرى إحرازه فى الاجتماعات المتعلقة بتحديد مواقع وعلامات ترسيم الحدود بين البلدين. يُذكر أن مصر سبق أن أبدت تحفظها على تصريحات للرئيس السودانى عمر البشير مؤخراً، أعلن خلالها -للمرة الأولى- عن مساندته للموقف الإثيوبى بشأن بناء «سد النهضة» باعتباره يحقق فائدة كبيرة لبلاده فى مجال الحصول على الكهرباء، كما جرت مباحثات بين مصر وإثيوبيا والسودان الأسبوع الماضى فى الخرطوم، وصفها الوزير السودانى معتز موسى عبدالله، بالمثمرة، رغم مطالبة القاهرة بدراسات إضافية بشأن النتائج السلبية لإقامة السد دون دراسات كافية. ويُذكر أيضاً أن مساحة منطقة «الفشقة» التى تقع فى ولاية القضارف تبلغ نحو 250 كيلومتراً مربعاً، ويشقها نهر «باسلام» إلى جانب نهرى «ستيت وعطبرة»، كما توجد بها أراضٍ زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.