قالت حركة حماس، إنها مستعدة لإغلاق الأنفاق مقابل أن تفتح مصر معبر رفح لعبور الأفراد والبضائع بشكل دائم. وأضاف البردويل القيادي في حماس:"إن حركته مستعدة للموافقة على إغلاق الأنفاق بل المساعدة في إغلاقها مقابل أن تقوم السلطات المصرية بفتح معبر رفح للأفراد والبضائع بشكل دائم". وتابع خلال مؤتمر صحفي:"إن الحكومة المقالة وحركة حماس في غزة وحتى قيادة مكتبها السياسي لم تتلق حتى الساعة أي اتهام من مصر لعناصر في غزة، مضيفا:"لم تتقدم مصر إلى الحكومة في غزة بأي اتهام منذ الجريمة إلى هذه اللحظة، ولم تقدم أية معلومات عن تورط فلسطينيين في قطاع غزة بهذه الجريمة، ولم تطلب من الحكومة أو الحركة أية طلبات محددة في هذا الإطار". وأوضح البردويل:"من خلال الاتصال بالقيادة المصرية أبدت قيادة حركة حماس والحكومة استعدادا كاملا للتعاون المشترك لكشف خيوط الجريمة وإلقاء القبض على المجرمين مهما كانت هويتهم. ورأى البردويل، أن صاحب المصلحة والمتورط في هذه القضية هو الاحتلال الإسرائيلي، وهناك أدلة نظرية وعملية كثيرة في هذا الإطار، فالعدو الصهيوني يسعى إلى زعزعة أمن مصر وإحراج القيادة المصرية التي يعتبرها معادية لمشروعه العدواني ويسعى لإيجاد شرخ بين حركة حماس ومصر بعد التحسن الملحوظ في العلاقات الذي ارتقى إلى درجة استقبال رئيس الحركة ورئيس الحكومة الفلسطينية الشرعية، وشهدت خطابا مصريا قوميا راقيا يدافع عن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية". وأضاف:"نؤكد على ثقتنا وتقديرنا العالي للقيادة المصرية ووعيها وقدرتها على تمييز الغث من السمين عبر اتخاذها موقفا عقلانيا في التعاطي مع الحادثة ومنع تداعياتها مما يؤكد حرصها وتأنيها وتقصيها للحقائق واتباع الوسائل والطرق المهنية في المعالجة و بقائها على وعودها بإنهاء حصار غزة وعدم العودة للعقوبة الجماعية لأهالي القطاع غزة المحاصر بقرار صهيوني". واستنكر البردويل الحملة الاعلامية المسمومة والمغرضة ضد الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء قطاع غزة، مثمنا دور وسائل الإعلام المصرية والخبراء الإعلاميين الذين اتبعوا المنهج العلمي السليم في التعاطي مع الحدث وشكلت رافعة للموقف القومي المصري المعروف ونقدر الشعب المصري الأصيل الذي بفطرته اكتشف خيوط الحقيقة.