أعلن الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تعمل على التوجه نحو أفريقيا بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة خلال المرحلة الحالية والمقبلة، من خلال ترجمة هذا التوجه في مجال إدارة الموارد المائية ، ومساعدة أشقاءنا في دول الحوض. وكشف الوزير في تصريحات صحفية عنه أنه سيبدأ زيارة إلى دولة جنوب السودان في القريب العاجل، موضحا أن الزيارة تستهدف التوقيع على اتفاقية تعاون فني بين البلدين، وكذلك لافتتاح 16 بئرًا جوفيا تم تنفيذهم في إطار المنحة المصرية المقدمة لدولة جنوب السودان بقيمة 26.6 مليون دولار كمشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على الشعب في جنوب السودان. وأوضح بهاء الدين، أن المشروعات المصرية في جنوب السودان تشمل حفر هذه الأبار لأغراض تلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب في ولايات غرب بحر الغزال وولاية أعالي النيل والولاية الاستوائية الوسطى، متوقعا أن تشهد الشهور القادمة ازدهارا في العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، وخاصة السودان وجنوب السودان وأثيوبيا. وشدد علي أن الدولة تخطط علي ضرورة التنسيق بين جميع الوزارات المعنية بالتعاون مع دول حوض النيل لتفعيل الدور المصري في المنطقة لتحقيق مصالح الشعوب، للاستفادة من موارد النهر لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف الوزير:"تركز استراتيجية وزارة الري على تقديم الخبرات المصرية لدول حوض النيل، موضحًا أن الإدارات المعنية بالوزارة تقوم حاليًا بالإعداد لعقد بعض الدورات التدريبية في مجال إدارة الموارد المائية سواء على مستوى المياه السطحية أو الجوفية بهدف بناء قدرات أبناء دول حوض النيل، موضحًا أنه يجري حاليا إعداد دورة تدريبية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ل 10 من الكوادر الفنية العاملين في وزارة المياه التنزانية ضمن المنحة المصرية المقدمة لتنزانيا ب5 مليون دولار علي خمس سنوات وذلك خلال الفترة من 1-14 سبتمبر المقبل. وأشار إلى إتمام دورة تدريبية في مجال حفر أبار المياه الجوفية ل (11) من كوادر وزارة الري الأوغندية ضمن المنحة المقدمة من مصر بقيمة 4.5 مليون دولار علي خمس سنوات وتأتي هذه الدورات في إطار تنفيذ المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل طبقاً لاحتياجات وطلبات هذه الدول.