نفى مصدر أمني أردني وصول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع و13 لواء و37 عميدا إلى الأردن بعد انشقاقهم عن نظام بشار الأسد فجر أمس، عبر السياج الحدودي بين البلدين. ولم ينف المصدر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم، صحة وصول العميد السوري إبراهيم الجباوي للحدود الأردنية بعد انشقاقه عن النظام السوري، مؤكدا أن الجيش الأردني يقوم يوميا بنقل المئات من اللاجئين السوريين إلى مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) منهم ضباط منشقون عن الجيش السوري . وأكد المصدر أن الاشتباكات التي جرت أمس كانت بين الجيش السوري النظامي والحر داخل الحدود السورية، بعد أن قام الجيش النظامي بإطلاق النار على اللاجئين السوريين الذين حاولوا الدخول إلى الأردن عبر الحد الفاصل. وأوضح المصدر أن عملية دخول اللاجئين السوريين إلى الأردن باتت شبه يومية، حيث يقوم الجيش السوري بإطلاق النار عليهم، فيما يقوم الجيش الأردني بإطلاق النار في الهواء لتأمين وصولهم إلى الحدود بسلام خصوصا أن اللاجئين يكونون قد وصلوا للمنطقة المشتركة ما بين البلدين. وكان ناشطون سوريون زعموا أن نائب الرئيس السوري انشق عن النظام ووصل إلى الأردن فجر أمس "السبت"، مشيرين إلى أن الاشتباكات التي وقعت ليلة الجمعة بين الجيشين الأردني والسوري كان سببها دخول شخصية سورية هامة إلى الحدود الأردنية بعد انشقاقها عن النظام السوري قبل عدة أيام . وتتكرر حالة الاشتباكات على الحدود الشمالية أثناء دخول اللاجئين السوريين إلى الأردن، حيث أن الجنود السوريين يطلقون النار الحي على الفارين ، بينما يرد الجيش الأردني على مصدر إطلاق النار في محاولة لإلهاء الجيش السوري والسماح للاجئين الوصول بأمان. من ناحية أخرى، اجتاز فجر أمس نحو 420 لاجئا سوريا السياج الحدودي إلى الأردن، وفق مصدر أمني، حيث نقلتهم قوات الجيش الأردني إلى مراكز إيواء في مدينة الرمثا المتاخمة للحدود الأردنية - السورية، تمهيدا لنقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق.
